توالت ردود الفعل الدولية لأحداث ماسبيرو أمس، فمن جهته أبدى وزراء الاتحاد الأوروبي قلقهم إزاء ما حصل وقالوا إن السلطات من واجبها حماية الأقليات الدينية وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إنه "قلق للغاية" وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله أن العنف ضد الأقليات الدينية "غير مقبول" وقال هيج للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورج: أعتقد أن من المهم للغاية أن تعيد السلطات المصرية وكل الأطراف المعنية التأكيد على حرية العبادة في مصر وأن تتراجع كل الأطراف عن العنف. وطالب وزير خارجية الدنمرك فيلي سوفندال بإدانة قوية للعنف وأضاف "ليس هناك مبرر في العالم يعطي الناس حق الدخول في صراع ديني. وأعتقد أن الاقتراب إلى تلك النقطة في مصر مخيف نوعا ما" ووصف أوري روزنتال وزير الخارجية الهولندي العنف بأنه "مثار قلق شديد" وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي أن الأحداث في مصر والعنف في تونس -حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد محتجين إسلاميين يوم الإثنين- ستكون محور مباحثات الوزراء في لوكسمبورج وأضافت "نتوقع حقا أن تتحرك مصر نحو الانتخابات مدفوعة برغبة في رؤية مشاركة جميع الأطياف في تلك الانتخابات وحماية الناس أيا كانت انتماءاتهم وأيا كانت جذورهم وأيا كانت معتقداتهم ودياناتهم" وأضافت اشتون "تحتاج مصر للتحرك قدما سياسيا واقتصاديا في ظل إدراك أن ما حدث في الربيع العربي في حاجة الى أن يتحول الآن الى ديمقراطية حقيقية في بلد يمكن فيه للناس... أن يدركوا ان حقوق الإنسان الخاصة بهم تلقى احتراما" وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت انه "قلق لغاية" وان "مسئولية السلطات حماية الجميع.. وكذلك حقهم في التعبير عن آرائهم لذلك فإن الحدث مؤسف للغاية