علي عثمان طه كشفت وزارة الخارجية السودانية ، عن زيارة علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني إلى مصر قريباً، و خصصت الوزارة إدارة للشئون المصرية، بجانب إدارة أخرى لدولة الجنوب. وقالت إن الحديث عن أرقام بشأن اللاجئين الشماليين بالجنوب ليس دقيقاً. وقال السفير العبيد أحمد مروح الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية ، إن صلاح ونسي وزير الدولة بالخارجية نفى خلال لقائه بالسفير عبد الغفار الديب سفير مصر بالسودان أمس، أن يكون السودان متآمراً ضمن دول أخرى ضد الثورة المصرية حسبما أوردت بعض التقارير الإعلامية، وأضاف أن ونسي أكد له أن بلاده من أوائل الدول التي رحبت بالثورة، وأوضح مروح أن السفير الديب أكد استعداد مصر لاستقبال النائب الأول متى ما سمح برنامجه بذلك، وهنأ بالانتصار الذي تحقق في جبهات التمرد. وقال مروح إن الطرفين بحثا الترتيبات الخاصة باللجنة الوزارية المشتركة ومجهودات فرق العمل الموجودة الآن في مصر لتحريك العلاقات بين البلدين، ولفت إلى أن الطرفين بحثا التوقيتات المقترحة لبحث ما يلي مصر في مجال الحريات الأربع الأسبوع المقبل عبر وفد من الخارجية، وأشار إلى أن الخارجية شكلت إدارة خاصة بجمهورية جنوب السودان، بجانب إدارتي مصر والصين. قال مروح إن لدى الحكومة تنسيقاً مع مفوضية اللاجئين، للوقوف على أوضاع اللاجئين الشماليين من منطقة جبال النوبة في جنوب السودان، وأضاف: سيتم حصرهم وستقام لهم معسكرات حتى يعودوا إلى مناطقهم، وأشار إلى أن الحديث عن أرقام بشأن اللاجئين سيكون غير دقيق نسبة للشبه بين ما هو شمالي وما هو جنوبي في ظل عدم وجود جنسية تحدد ذلك. من جهة أخري فندت القوات المسلحة اتهامات لها باستخدام أسلحة كيماوية في صد عدوان حركة التمرد بالنيل الأزرق أو جنوب كردفان، وقالت إن مثل هذا العمل لا يشبه أخلاق السودانيين ولم يحدث قط أن لجأت لمثل هذا الأسلوب في حربها ضد التمرد. وأعلن العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة، تأمين القوات المسلحة لمناطق واسعة في القرى والمدن الواقعة في أطراف ولاية النيل الأزرق جنوباً وغرباً من قيسان وشرقاً وحتى بوط وود أبوك غرباً. وأكد العقيد الصوارمي أن القوات المسلحة قامت بتأمين واسع لمناطق الولاية وانحسر مد التمرد من معظم أنحاء الولاية، وأصبح المواطنون يمارسون حياتهم الطبيعية في القرى والمدن البعيدة في أطراف الولاية، فضلاً عن المدن الكبرى منها. من جانب آخر ألقت القوات المشتركة السودانية التشادية القبض على عصابة كانت تقوم بقتل النساء بمنطقة خور برنقة بغرب دارفور. وكشف مصدر عسكري رفيع بالقوات المشتركة أن العصابة قامت بقتل أكثر من 65 امرأة خلال السنتين الماضيتين. وأوضح المصدر العسكري في تصريح له امس، أنه بالتعاون مع قوات الشرطة تم القبض على شخص واحد من أخطر منسوبي العصابة ويدعى أني مدريد أني نيجري الجنسية، بينما لا يزال البقية ملاحقين حتى منطقة أنجريما داخل تشاد. وأشار إلى أن هذه العصابة تدعى بمجموعة "ود كجام" التي جميع أفرادها جنسيات أجنبية وتعمل بالشعوذة كمهنة أصلية لها. في سياق آخر، كشف المصدر عن تنفيذ عملية تمشيطية واسعة النطاق على الحدود السودانية التشادية الليبية بواسطة طوف كبير بمستوى عالٍ من التجهيزات، مشيراً إلى أن هذه العملية أسفرت عن خلو المنطقة تماماً من وجود أي نشاط أو تحركات للحركات المسلحة.