طالب خبراء أمنيون بتحديد المعايير التى يتم على اساسها بناء منظومة أمنية حقيقية يتفادي بها النظام الأمني خطايا سابقة وقع فيها تحت ضغط نظام سياسي إتخذ من القمع والاجراءات الأمنية حلا لكل المشاكل التي تواجهه متناسيا أن هناك طرقا بديلة للحل الأمني. وأكد الخبراء الأمنيون أن جندي الأمن المركزي هو القاعدة الأساسية للمنظومة الأمنية في مصر وبناء على ذلك فلا بد من إعادة النظر في كل ما يخص هذا الجندي بداية من عملية تجنيده نهاية بالمهام التي يكلف بها.
من جانبه أكد اللواء سعد الجمال مساعد وزير الداخلية الأسبق أن منظومة الأمن في أي دولة هي محور الحياة سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية وتم إنشاؤه كقوة في الداخلية للاستعانة بها في كثير من الأحداث. والنظام السابق لم تكن حكوماته تقدم حلولا أو تواجه مشاكل فكانت تستعين بالأمن المركزي كبديل لمواجهة أي انتفاضات أومظاهرات حماية للاستقرار والأمن العام. وأضاف الجمال أن المتظاهر كان لايرى من النظام غير قوات الأمن المركزي الذي كان يصب غضبه عليها ومن هنا كانت الكراهية بين الشعب والشرطة. ، مشيرا إلى أن الأمن كان يتحامل علي نفسه في كثير من المواقف من أجل المواطن لتحمل السباب وأحيانا التطاول باليد وكان عليهم أن يتحملوا ذلك مرغمين لأنهم خرجوا عن دورهم الحقيقي من حماية المواطن إلي الوقوف في وجه مطالبه نيابة عن نظام هرب من المواجهة الفعلية لمشكلات مواطنيه، مستخدما ذراعه الأمنية وهو الأمن المركزي. ودعا الجمال إلي انهاء نظام الفرز في التجنيد ومحاولة الاعتماد على العناصر الأكفأ لدعم قطاع الأمن المركزي بعناصر يكون لها القدرة علي التعامل مع المواطن من خلال إدراك كامل ووعي لمشاكله