الدكتور نصير الحمود يحل اليوم العالمي للشباب لهدا العام وقد تمكن الشباب العربي من تحقيق أغلبية تطلعاته وأمانيه من خلال تغلبه على نزعة الخوف التي تسببت بها أنظمة سياسية شمولية جاءت على حقوقهم في التعبير والمشاركة لعقود طويلة جاءت عقب تخلص بلدانهم من الاحتلال. وأكد الدكتور نصير شاهر الحمود العضو الفخري بملتقى الاعلاميين الشباب العرب على أهمية الاحتفال بالمناسبة المشار إليها خلال العام الحالي باعتبار الأخير مفصلية في دور الشباب العربي في تحقيق النهضة المطلوبة لبلدانهم التي ظلت فريسة الفساد والبيروقراطية والممارسات غير الشفافة التي خلفت ورائها مظاهر الفقر والبطالة وغياب مظاهر التنمية التي تمكن تلك البلدان من اقتفاء اثر نظيراتها في العالم. ويصادف اليوم العالمي للشباب في 12 أب سنويا ويرمي للتأكيد على أهمية الدور الواقع على هده الفئة المنتجة من الشباب على الرغم من الاحباطات التي تحيط به من جراء ازدياد نسب البطالة في بلدان يعد الجيل الصاعد النسبة الغالبة فيها. كما أن الحمود يؤكد على أن ظاهر البطالة أصبحت متفشية في المجتمعات الغربية أيضا ، إذ تبلغ في اسبانيا زهاء 20%، فيما ساهم الغلاء والبطالة والإحباط لدى شريحة واسعة من الشباب البريطاني في إثارتهم قلاقل في لندن ومانشستر في نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما يدق ناقوس الخطر المتمثل في البحث عن طرائق يمكن من خلالها امتصاص الطاقات الهائلة لدى الشباب المتعلم الباحث عن العمل دون أن يجده. بيد أن الحمود يطالب الحكومات العربية باستحداث صناديق يمكن من خلالها تمويل المشاريع الرائدة للشباب الصاعد عوضا عن التفكير بإيجاد الوظائف البيروقراطية ذات الأفق المحدود.وقال "ينبغي أن يبدأ دور تلك الصناديق في مرحلة متقدمة من المرحلة الدراسية الجامعية من خلال إجراء استطلاعات واستبيان لمعرفة ميول وتطلعات الشباب وإمكاني تمويل مشاريع تخرجهم التي قد تقول أفكار رائدة لمشاريع مستقبلية تسهم في التنمية الاقتصادية الوطنية وتوفير فرص العمل.