علن د.محمد عبد المقصود أمين عام المجلس الأعلى للآثارعن إكتشاف لوحة هامة بمنطقة آثار تل دفنه بالإسماعيلية غرب قناة السويس بالقنطرة غرب، وهى عبارة عن قطعتين من الحجر الرملى الأحمر وعليها بالحفر الغائر خرطوشين بإسم الملك " واح إيب رع " خامس ملوك الأسرة السادسة والعشرين . وأضاف فى- تصريح له الثلاثاء - أنه يوجد على القطعتين العديد من الكتابات الهيروغليفية ، أما الكتلة كبيرة الحجم فتمثل قاعدة للوحة خالية من النقوش والكتابات، ويبلغ طول القطعة الأولى وهي الأكبر حوالي 163سم وعرضها 85 سم والسمك بلغ حوالي 58سم , أما عن القطعة الثانية وهي الأصغر فقد بلغ طولها حوالي 86سم وبعرض 55 سم وبنفس السمك الذي بلغ حوالي 58 سم الذي اشتهر عند الإغريق باسم (أبريس) وعرف في الكتاب المقدس باسم (هوفرا). وقال د.عبد المقصود إنه تم الكشف في العامين السابقين عن مجموعة كبيرة من المخازن في كل من الجهة الشرقية والجهة الجنوبية من التل ، وكميات من الفخار محلية الصنع ،منها أواني بشكل المعبود "بس" وأيضا بعض الأواني الفخارية المستوردة من جزر بلاد شرق اليونان والتي تشير إلى العلاقات التجارية التي كانت مزدهرة بين مصر وجيرانها من الإغريق في ذلك الوقت ، بالإضافة إلى أماكن تصنيع الأدوات البرونزية والتي تمثل ورش تعدين بالمنطقة الشمالية الغربية من التل والتي عثر فيها على كميات كبيرة من مخلفات النحاس والأفران وأدوات الطرق كالأحجار والمدقات ، بالإضافة إلى الكشف عن معبد كبير بقلب التل الأثري مكون من ثلاث صالات كبيرة ، ويبدو أن هذه اللوحة قد أقيمت في هذا المعبد ،و نقلت فيما بعد حيث عثر عليها مكسورة إلى جزأين ، كما أن هناك جزء مفقود منها. ومن المعروف أنه منذ ثلاثة أعوام قام فريق من المجلس الأعلى للآثار بقيادة الدكتور محمد عبد المقصود بأعمال حفائر في تل دفنة ، وأسفرت هذه الحفائر عن عدة إكتشافات هامة كان لها مدلول تاريخي هام يتمثل في أن تل دفنة لم يكن حامية عسكرية من قبل الجنود المرتزقة الإغريقيين وغيرهم فقط ، بل كان مستوطنة ومدينة مصرية بشرق الدلتا أقامها الملك بسماتيك الأول من قبل في بداية عصر الأسرة السادسة والعشرين. كانت هيئة عمليات القوات المسلحة قد قامت بالاتصال بالأمانة العامة للآثار لإخطارها بالعثورعلي اللوحة وتأمينها وعلي الفور تم تشكيل لجنة أثرية من منطقة آثار الإسماعليه وسيناء للتنسيق مع قيادة الجيش الثاني فرع إعداد الدولة للحرب لاستلام اللوحة من الموقع ويتقدم المجلس الأعلي للآثار بالشكر للقوات المسلحة علي حماية الآثار المصرية والإخطار عن أي قطع يعثر عليها في المناطق علي مستوي الجمهورية وتم نقل اللوحة الي مخازن قطاع الآثار المصرية بالإسماعيلية.