نظمت أمس حركة شباب 6 أبريل مؤتمراً موازياً لمؤتمر الحزب الوطنى السادس تحت عنوان "القلة المندسة.. هنا القاهرة وليس الغابون"، وذلك لمراقبة وتقييم ما يصدر عن مؤتمر الحزب الحاكم، وتقديم كشف حساب من وجهة نظر مغايرة، لما يعتبره الحزب الحاكم إنجازات خلال السنوات الماضية، وتستمر فعاليات مؤتمر "القلة المندسة" ثلاثة أيام، مثل مؤتمر الحزب الحاكم، وذلك بمشاركة قيادات حزبية وشخصيات مصرية عامة. ورغم عدم بث أى من رؤى حركة 6 إبريل على موقع الحركة، بسبب عطل فنى كما أرجعت الحركة، فقد تم رفع تقرير عن الحالة الصحية، والذى أكد فيه الدكتور عصام العريان، أمين صندوق نقابة الأطباء، والقيادى الإخوانى البارز، أن الهلع الذى أظهرته الحكومة فى معالجتها لأزمة أنفلونزا الخنازير كشفت عن ضعفها فى مواجهة الأزمات وارتباك سياستها، كما أنها أوضحت حالة الوضع الصحى المتدنى الذى يعيش فيه المواطن المصرى. وأشار العريان، إلى تدنى مستويات الأنفاق الصحى فى مصر خلال الفترة الماضية سواء على مستوى الرواتب أو الاستثمارات، مرددا "ما يقال عن ارتفاع مستويات الأنفاق الصحى كذب"، ضاربا مثلا بالغضب الذى وصلت إلية نقابة الأطباء والتى طالبت مرارا بكادر يحقق حياة كريمة للطبيب لكن وزارة الصحة أخلت بوعودها. وحذر العريان، من غضب الأطباء إذا استمر الوضع كما هو عليه، مشيرا إلى أن بعض الأطباء بين ناريين، الأول الإضراب لنيل حقوقهم والثانى الخوف على الشعب المصرى الذى لا ذنب له، مرددا "إذا لن تتحرك الدولة لتهيئة الحياة الكريمة للطبيب، فإن خطة دفاعها ستنهار أمام أى كارثة". فيما وصفت الدكتورة كريمة الحفناوى، عضو نقابة الصيادلة، والناشطة فى حركة كفاية، الوزرات المصرية بأنها وزارات "رجال الأعمال"، متهمة إياها بالمسئولية عن منظومة الفساد بمصر والتى تسببت فى جعل ما يقرب من 44% من الشعب المصرى تحت حد الفقر. وأضافت الحفناوى، أن قرار وزير الصحة بتحويل الهيئة العامة للتأمين الصحى، إلى شركة قابضة يهدف للخصخصة، مشيرة إلى أن خطورته تكمن فى أن المواطن سيتحمل عبء ما يقرب من ثلث تكلفة العلاج وما يلاحقها من تباعات الكشف الصحى، على نفقته الخاصة، مردده "لكن يبدو أن الحكومة لا يعنيها ذلك، مثلما لم يعنها وفاة المصريين فى الحوادث المتكررة والهجرة غير الشرعية". ومن جانبه، أرجع الدكتور محمد حسن خليل، عضو مؤسس فى حركة الدفاع عن الحق فى الصحة، سبب تدهور الصحة فى مصر يرجع لارتفاع معدلات الفقر، ضاربا مثالا بمرض التقزم، الذى أشار إلى أن معدلاته ارتفعت خلال الفترة الأخيرة، ويصيب ما يقرب من 18% - 19%، وكذلك ارتفاع نسبة الهزال، مشيرا إلى أن حوالى 27% من المصريين يعانون منه. وعن التأمين الصحى، أشار إلى أنها تحمل المريض ما يقرب من 25% من قيمة العلاج، مما يجعل الحديث عن التأمين الصحى المجانى غير حقيقى. الجدير بالذكر أن حركة شباب 6 أبريل، قد أعلنت قبل بدء المؤتمر أنها تتلقى تهديدات أمنية منذ إعلانها عقد مؤتمر مواز لمؤتمر الحزب لوطنى، وأشارت فى بيان لها أن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات واسعة فى صفوف أعضاء الحركة، إضافة إلى التضييق على عدد كبير من الأعضاء فى الانتخابات الطلابية، وأعلنت اعتزامها التقدم بعدة بلاغات إلى النائب العام المصري، تطالب فيها بعدم التعرض ووقف الانتهاكات التى وصفها البيان بأنها "غير قانونية" ضد كوادرها.