أعلن وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنيامين مصادقة برلمان الجنوب الخميس على الدستور الانتقالي للدولة الجديدة ، فيما أعلنت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل ستعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة في الأسابيع المقبلة. وقد رفض وزير الإعلام بحكومة الجنوب الاتهامات القائلة إن هذا الدستور سيركز السلطة بين يدي الرئيس مضيفا "إنه خيار شعب جنوب السودان .. لقد ناقشوه ديمقراطياً داخل البرلمان ووافقوا عليه". من جهتها، ذكرت مصادرمن داخل وزارة الخارجية أن إسرائيل لن ترسل ممثلاً إلى احتفالية إعلان دولة الجنوب إلا أنها تخطط لاعلان الاعتراف الفوري بالدولة الجديدة عقب قيام الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي بذلك. من ناحية اخرى، قالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة انه يجب تمكين قوات حفظ السلام الدولية من البقاء في المناطق المضطربة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق بعد انفصال جنوب السودان عن شماله رسمياً السبت. وجاءت تصريحات رايس قبل يوم من انتهاء التفويض الممنوح لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة. وطبقا لمسودة القرار ستتشكل قوة جديدة في جنوب السودان قوامها 7000 فرد من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بالاضافة الى شرطة مدنية قوامها 900 فرد. وصرح دبلوماسيون بأنه من المقرر ان يصوت مجلس الامن التابع للامم المتحدة على مشروع هذا القرار يوم الخميس المقبل. وصرح دبلوماسيون بأن الخرطوم أعلنت صراحة انها ضد استمرار وجود قوات حفظ السلام الدولية. وقال دبلوماسي ان هذا يعني ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الشمال يجب ان ترحل الا اذا تم التوصل الى اتفاق ما. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة بأن هناك حاجة لوجود القوة كاملة في تلك المناطق لتوزيع المساعدات الانسانية وحماية المدنيين. وأعلن هايلي منكريوس مبعوث الاممالمتحدة الخاص للسودان في بيان أصدرته بعثة الاممالمتحدة في السودان ان تصفية البعثة سيبدأ السبت. وقال ميشيل بوناردو المتحدث باسم ادارة عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة ان هذا يعني سحب نحو 3000 فرد من قوات حفظ السلام من مناطق في الشمال. وصرح منكريوس بأن الصراع الحالي في جنوب كردفان كان له عواقب مقلقة للغاية على السكان المدنيين.