أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الخميس أن بلاده تعارض إحالة ملف قضية التسوية في اليمن إلى مجلس الأمن الدولي للنظر فيه. وقال لافروف - في تصريح أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية - إنه ليس هناك من يحاول تصعيد الوضع في اليمن من خلال تأييد أحد طرفي النزاع أو طرح المشكلة للمناقشة في مجلس الأمن الدولي. وأكد لافروف أهمية التسوية السلمية في اليمن نظرا للدور المحوري الذي كانت تلعبه صنعاء في مكافحة التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخاصة تنظيم القاعدة مضيفا أنه سيكون الوضع خطير إذا انهارت قدرة اليمن على القيام بدورها كأحد الخطوط الأمامية في مواجهة الإرهاب نتيجة للأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد. يشار إلى أن روسيا تقف إلى جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي وهيئة الأممالمتحدة في دعوة السلطات اليمنية والمعارضة إلى الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق سلمي ينهى الصراع الحالى. جدير بالذكر أن اليمن تشهد منذ نحو خمسة أشهر تظاهرات مناهضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح للمطالبة بإنهاء حكمه للبلاد والمستمر منذ ثلاثة وثلاثين عاما فيما سقط خلال التظاهرات الاحتجاجية مئات القتلى والجرحى كما أصيب صالح بجروح وحروق خطيرة خلال تفجير وقع فى القصر الرئاسى فى العاصمة صنعاء وغادر بعده إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج فيما تتواصل المعارك بين مؤيديه ومعارضيه.