تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية الجدل الدائر حاليا في مصر بشأن قضية الدستور أولا أم الانتخابات البرلمانية، يمثل تحديا خطيرا لمصر الجديدة ويزيد من فوضوية المرحلة الانتقالية وقد يؤدي إلى اضطرابات جديدة في البلاد . وأضافت الصحيفة الدعوات تتزايد في مصر لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة سبتمبر لإعطاء الأحزاب التي تشكلت حديثا مزيدًا من الوقت للتنظيم بهدف القدرة على مواجهة جماعة الإخوان المسلمين المنظمة جيدا ومتوقع أن تهيمن على الحياة السياسية وبالتالي التأثير على صياغة الدستور الجديد وفقا لأجندتها". كما أكدت الصحيفة أن الجدل المثار بشأن توقيت الانتخابات البرلمانية والدستور الجديد هو شكل من أشكال الحداثة السياسية في البلاد، كما أن المناقشة حول الانتخابات هي مجرد واحدة من حزمة تحديات تواجه مصر. وحذرت الصحيفة من أن هذه المسالة يمكن أن تكون نقطة انطلاق لتجدد الاضطرابات، إذا لم يتم حلها بطريقة ترضي الجميع.