بشار الأسد بعد صمت اكثر من شهرين ، وسقوط اكثر من الف قتيل والاف اللاجئين الذين فروا الى تركيا وعد الرئيس السوري بشار الاسد باجراء العديد من الاصلاحات السياسية . ودعا بشار الاسد جميع اللاجئين الذين غادروا البلاد متوجهين الى تركيا ، الى العودة الى ديارهم مؤكدا تعهده بحفظ امنهم وسلامتهم ، رافضا كافة التوقعات بقيام الجيش بايذائهم فور عودتهم الى ديارهم واكد الاسد ان الجيش السوري مهمته الاساسية حفظ البلاد والمحافظة على امن المواطنين . وقالت صحيفة هاارتس الاسرائيلية ان الجيش السوري اقام نقاط تفتيش عند الحدود مع تركيا لمنع هروب اللاجئين الى الجانب التركي . وقال الاسد ان حل الازمة القائمة الان في سوريا يجب ان يكون سياسيا وليس عسكريا واضاف ان الجيش اضطلع بدور في قمع المظاهرات ، لانه كانت هناك حاجة ماسة الى لمحاربة العناصر التي تبحث عن الاضرار بالامن القومي للبلاد وليس عن اي اصلاح سياسي ، واكد الاسد على ان مطالب الشعب السوري مطالب مشروعة وينبغي ان تاخذ في الحسبان خلال العملية السياسية . ووعد الاسد ان الجيش سوف ينسحب من المدن السورية فور الامن الى الشارع السوري . واشار الاسد ان يبني امالا كبيرة على تعاون الشباب مع الدولة من اجل احداث اصلاحات سياسية والمحافظة على المصالح الاستراتيجية السورية ، كما اتهم عناصر اجنبية باستغلال المظاهرات من اجل الاضرار بمؤسسات الدولة . واكد بشار ان الازمة الحالية في سوريا ، تعتبر من اشد الازمات التي واجهتها سوريا منذ الاستقلال ، مؤكدا انها سوف تتجاوز هذه الازمة . وعلى صعيد اخر قال مصدر تركي ان الرئيس السوري بشار الاسد امامة فرصة اقل من اسبوع من اجل اثبات جديته في عملية الاصلاح السياسي قبل ان يبدا المجتمع الدولي في التدخل في سوريا مؤكدا ان تركيا ستدرس عن كثب مدى تحقيق ما وعد به الرئيس السوري على ارض الواقع . ونقلت صحيفة هاارتس الاسرائيلية عن مصدر تركي قوله ان الرئيس السوري بامكانة ان يغير الاوضاع غير المستقلة لبلده ومستقبل نظامه السياسي ، مؤكدا ان اذا لم يقم الاسد بسلسلة من الاصلاحات السياسية سيفقد فرصة كبيرة لانقاذ مستقبله السياسي ، وسيكون من الصعب جدا اقناع تركيا بحسن النوايا السورية ، كما نقلت الصحيفة عن مصدر تركي اخر قوله ان هذه الفرصة لن تكون الاخيرة امام بشار الاسد من اجل انقاذ نظامه الحاكم في سوريا . وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية تحدثت في الاونة الاخيرة عن خيارات النظام السوري في القضاء على المظاهرات التي تجتاح سوريا ، وكان على راسها قيامه باشعال الحدود مع الجانب الاسرائيلي من اجل صرف الشارع السوري الى المواجهة مع اسرئيل ، ولكن هذا الخيار من الصعوبة بمكان ، حيث ان هذه الخطوة تعتبر مغامرة محفوفة بالمخاطر ، ومن شانها ان تدفع المنطقة باثرها الى اتون حرب ضروس تشعل منطقة الشرق الاوسط باكملها ، وهو ما يجعل هذا الخيار بعيدا الى حد كبير . بينما اشارت صحيفة معاريف ويديعوت احرونوت الاسرائيلية ، الى ان النظام السوري لن يسقط في الوقت الحالي ، وانه امامه فترة تتراوح من شهر ونصف وحتى عام ونصف ، وان النظام السوري خلال هذه الفترة سيكون نظاما هشا للغاية مفتقدا الشرعية والشعبية في الشارع السوري . وارجع موقع دبكا الاسرائيلي بقاء بشار الاسد في السلطة الى ان الحركات اللليبرالية والمعارضة الاسلامية غير متوافقة فيما بينها ، وتفتقر كثيرا الى التنظيم ، وانها فشلت في حشد الشارع السوري من اجل تكوين موجة غضب عارمة تعم جميع ارجاء سوريا في وقت واحد . وعلى الرغم من الانباء التي تحدثت عنها وسائل الاعلام بشان الصفقة التي تمت في تركيا بين الاخوان المسلمين وبين بقية المعارضة السورية وتحت رعاية رئيس الوزراء التركي " رجب طيب اردوغان " الا ان هذه الصفقة لم ينتج عنها اي تقدم ملموس على ارض الواقع . ومن جابنهم ارجع الكثير من المحللين السياسيين عدم تدخل المجتمع الدولي في سوريا ، مثلما حدث في ليبيا ، الى ان المجتمع الدولي لا يرى بديلا للرئيس السوري بشار الاسد ، وهو ما يجعل الجتمع الدولي يبقى عليه في سوريا لحين تشكيل بديل له ، وبعد ذلك يمكن اتخذ خطوات للاطاحة بنظام بشار .