قال راسموسن في مقابلة أدلى بها لصحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت يوم الخميس 16 يونيو: "ان انهيار النظام الليبي قد يأخذ بعض الوقت لكنه قد يحدث في أية لحظة، ويجب علينا ان نكون جاهزين لذلك". وأشار الأمين العام لحلف الناتو الى ان الاممالمتحدة يجب ان تكون مستعدة لتولي الدور الأبرز في تسوية الوضع بليبيا بعد سقوط نظام القذافي وهذا بدون وجود قوات الناتو في البلاد. وقال راسموسنا أن الحلف لا يتوقع ان يكون له أي دور بارز في ليبيا ما بعد القذافي، مشيرا الى ان الحلف قد يدعم جهود الاممالمتحدة في البلاد خلال الفترة الانتقالية لوجيستيا وبطيرانه، إذا كانت هناك حاجة واضحة لذلك وتفويض دولي ودعم من الدول العربية. هذا وكرر راسموسن الدعوة التي وجهها وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس مؤخرا الى الأعضاء الأوروبيين في حلف الناتو بزيادة نفقاتهم العسكرية ومساهمتهم في نشاط الحلف. وقال راسموسن ان الولاياتالمتحدة كانت منذ عام تساهم بنصف الميزانية العسكرية للحلف، لكن هذا المؤشر بلغ الآن قرابة 75 %. وحذر الأمين العالم للحلف من ان هذه الفجوة قد تؤدي في نهاية المطاف الى تخلف دول أوروبا تكنولوجيا مقارنة مع الولاياتالمتحدة، وهذا الأمر بدوره سيحول دون التعاون الفعال بين الدول في إطار العمليات العسكرية المشتركة. واضاف راسموسن انه في المرحلة الراهنة نلاحظ فرقا ملموسا بين المستوى التقني للأجهزة والأسلحة التي تساهم بها الولاياتالمتحدة والتي تأتي بها الدول الأوروبية. وأشار راسموسن الى ان هذه المفارقة تحدد بإضعاف الحلف. وانتقد موقف بعض دول الحلف من الحرب في ليبيا، مشيرا الى ان 8 فقط من أعضاء الناتو يشاركون في العملية بصورة مباشرة. وفي الوقت نفسه شدد على تصميم الناتو على مواصلة العملية العسكرية بليبيا حتى تحقيق مهمته التي تكمن في حماية المدنيين وإجبار القذافي على التنحي.