المواطن " محمود أبو النجا " حاملاً عينة من الطماطم أمام معهد بحوث تكنولوجية الأغذية ترصد " جريدة مصر الجديدة " حالة من الإحباط تنتاب المواطن " محمود أبو النجا " الذي طرق أكثر من باب حتى يتأكد مما إذا كانت الطماطم الإسرائيلية مسرطنة أم أنها سليمة لا يشوبها أي ضرر لمن يأكل منها حيث طرق أول باب ظن أنه ملاذ كل متضرر وهو النائب العام وعندما لم يجد استجابه توجه ليطرق باب وزارة الداخليه اعتقادا منه أن وجود خطر يهدد حياة العديد من المصريين لابد أن يتم اخطار المسئولين بالداخلية عنه ولكن خرج من الوزارة والاحباط يحاصر من كل النواحي حيث طلبت منه الداخليه التوجه لعمل بلاغ بقسم الخليفة وأن اللجوء إليهم يكون في حالة تقصير الشرطة . اليوم وبمرافقة "جريدة مصر الجديدة" ذهب المواطن محمود أبو النجا ليطرق الباب الثالث وهو مركز البحوث الزراعية لكي يقوم يتحليل عينة من الطماطم الاسرائيلية علي نفقته الخاصة وعند مقابلة المسئولين داخل مبني معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية رفضوا تحليلها وأكدوا أن تحليل الطماطم لمعرفة ما إذا كام بها ضرر من عدمه ليس من تخصصهم وطلبوا منه التوجه إلي وزارة الصحة . سأل المواطن "محمود أبو النجا " نفسه هل وجود طماطم اسرائيلية بالأسواق المصرية لا يستحق الاهتمام من ثلاث جهات؟ وأنا كمواطن كم باب أطرق حتي أجد اهتمام بحياة المواطنين الذين يجهلون ما بهذه الطماطم ولا يعلمون إلا أنها عالية الجوده وبسعر يناسب الطبقات التي لا تستطيع توفير قوت يومها؟ فلم يجد إجابة سوى أن يأخذ الطماطم إلي سلة المهملات ويتوجه لعمله وكأن شيئا لم يكن. يذكر أن المواطن محمود أبو النجا في سوق بالامام الشافعي فوجد تجمهر العديد من الناس فلم يجد بدا من اقتحام هذا التجمهر حول أحد البائعين حيث أخذه الفضول لمعرفة سبب هذا الحشد الهائل من المواطنين بالسوق وإذا به يجد أحد البائعين ومعه أكثر من كرتونه من الطماطم وعندما سأل علي سعرها أجاب عليه أحد الأشخاص بأن كل كرتونه تحتوي علي 3 كيلو طماطم وسعرها 5 جنيهات فقط لا غير فقام بشراء واحدة وعندما عاد إلي منزله وجد أن شقيقه اشتري عدد 10 كرتونه من نفس نوع الطماطم الذي اشتراها. انتابت محمود أبو النجا نوعا من الدهشه من كرتونة تحتوي علي 3 كيلو من الطماطم الفاخرة عالية الجودة ولا يعدو سعرها الخمسة جنيهات فى حين أنه توجه إلى إحدى المطابع الورقية، فوجد أن سعر الكرتونة الورقية بدون الطماطم لا تقل عن ثلاث جنيهات. وواصل "أبو النجا" بحثا عن سر الكرتونه ليتعرف علي الشركة التي قامت بتقديم هذه الخدمه للمواطنين ولكن وجد نوعا من محاولة اخفاء اسم الشركة المنتجه عن طريق استخدام اسبراي اسود فكشف علي كل كرتونه إلي أن وجد كرتونه واحده هي التي يظهر عليه اسم الشركة فإذا بالمفاجأة وهي أن الطماطم الموجوده بالكرتونه تابعه لشركة اسرائيلية