تواصل الحملة التوعية والارشاد التي أطلقتها الجمعية حملة " معاً ... لنحمي أمهاتنا " للكشف المبكر عن سرطان الثدي برعاية شركة ترست للتأمين التي تهدف لنشر الوعي الصحي بين السيدات وزيادة الوعي في أهمية الكشف المبكر . أقامت جمعية فجر للإغاثة والتنمية ندوة توعية بعنوان :" سيدتي يمكن يستهدفك فاحذري ... !! " في مركز النشاط النسائي في معسكر الشاطئ للاجئين بحضور لفيف من الأمهات الفتيات والمهتمين. افتتحت الندوة نهال ثابت فقالت : محاربة مرض السرطان تكون بالوعي الصحي والكشف المبكر والوقاية والمواجهة والقدرة على متابعة العلاج بهمة عالية وروح معنوية تأبى الانكسار والاستسلام . وأضافت ثابت : لقد اعتدنا على مواجهة مرض السرطان بحالة كبيرة من مظاهر الخوف والصدمة التي تعمي بصيرتنا ، الخوف من الإصابة بسرطان الثدي يختلف عن الخوف من الأمراض الأخرى، حيث يأخذ عدة أشكال تعتمد على تجربة الفرد مع هذا المرض، فقد يخاف من الإصابة به لأول مرة أو يخاف من العلاج، وقد يكون الخوف الأكبر للنساء من هذا المرض نابع من خوفهن من فقدان جزء من جسدهن ومدى تأثير ذلك على حياتهن الاجتماعية والزوجية ، لا بد من مواجهة هذا الخوف بإيمان وشجاعة، لا سيما وأنه السبب الرئيس لتأخير الكشف المبكر وبالتالي تأخير التشخيص والعلاج، من المهم جدا إدراك أن هذا الخوف أمر طبيعي ويجب السيطرة عليه بدلا من أن يسيطر هو على المريض. معاً لنحمي أمهاتنا وتابعت ثابت حديثها فقالت: سيدتي أيّاً كان عمرك وأيَاً كان وضعك الاجتماعي أنت معنيّة بأن تبادري إلى أن تحمي نفسك من مرض سرطان الثدي، بالوعي والمعرفة ومتابعة فحوصات الثديّ ، سرطان الثدي هو من أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً بين النساء، الكشف المبكر للورم يرفع نسبة الشفاء إلى 95%.. وتأخير التشخيص المبكر عن سرطان الثدي يخفض نسبة الشفاء إلى 25% فقط. فلمّ الانتظار سيدتي؟ بادري في الحال لإجراء فحوصات الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي. سرطان الثدي هو ثاني سبب رئيسي لوفيات السرطان بين النساء بعد سرطان الرئة وهو الأكثر شيوعا بين النساء، معظم أنواع السرطان تتطور ببطء على مر الزمن، ولهذا السبب فسرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بين النساء المسنات. هذا المرض يصيب الرجال كما يصيب النساء، ولكن إصابة الذكور به نادرة الحدوث، فمقابل كل إصابة عند الرجال هناك 200 إصابة في النساء، والسرطان هو النمو والانتشار غير المسيطر عليه لخلايا غير طبيعية تؤثر على كل أنسجة الجسم وتنمو الخلايا السرطانية لتشكل كتلة يطلق عليها "الورم"، أما سرطان الثدي فهو عبارة عن نمو خبيث للخلايا يبدأ في جزء ما من أجزاء الثدي كقنوات الحليب، ثم تنتشر هذه الخلايا وتنمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه لتؤثر على أنسجة الجسم الطبيعية. ليس كل تغير في الثدي ورما وليس كل ورم ورما خبيثا، لكن من الضروري عدم إهمال أي ورم يحدث أو تغير يحصل في شكل الثديين، وبمجرد ملاحظة أي من الأعراض المذكورة أدناه يجب استشارة الطبيب بسرعة لأن العلاج المبكر مهم جدا. وتحدثت ثابت عن الأعراض فقالت : تظهر كتل في الثدي والمنطقة المحيطة به وتحت الجلد وتغير في شكل حجم أو تدوير الثدي ، تغير في لون أو ملمس الثدي ،ألم وثقل موضعي في الثدي ، تورم وسخونة في جلد الثدي مع احمراره، تغيرات في حجم وشكل الحلمة ، تغير في لون الحلمة وتغير في جلدها أيضا ، إفرازات من الحلمة وانكماشها ودخولها إلى داخل الثدي، تغيرات في جلد الثدي فيصبح مثل قشرة البرتقال ، خروج إفرازات منها إفرازات دموية من الحلمة خلال الفحص الذاتي. وأوضحت ثابت عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي : العوامل التي تزيد من خطورة إصابة المرأة بسرطان الثدي العوامل الوراثية: إذ يزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي إذا أصيب أحد أقارب المرأة به ( الأم، الأخت، البنت) خاصة قبل انقطاع الطمث، العمر: نادرا ما تحصل الإصابة بسرطان الثدي قبل سن العشرين، لكن تزيد احتمالية الإصابة بالمرض كلما زاد سن السيدة ، بدء الحيض بشكل مبكر: إذا بدأت الدورة الشهرية بشكل مبكر جدا ( قبل سن 12 سنة ) تزداد فرص الإصابة، تأخر سن الأياس فتأخر انقطاع الدورة الشهرية بعد ال55 سنة من العمر يعرض هؤلاء النسوة أكثر من غيرهن للإصابة بهذا المرض ، تأخر الإنجاب الأول: فعدم الإنجاب، أو تأخر أول حمل لما بعد سن الثلاثين، يزيد فرصة الإصابة بهذا المرض ، الإصابة السابقة بسرطان الثدي ، زيادة الوزن تزيد من احتمال الإصابة، وخاصة إذا زاد وزن المرأة 40% عن الوزن المثالي وخاصة بعد سن الأياس. علاج سرطان الثدي العلاج الكيميائي: وهو علاج شامل يتم باستخدام مجموعة مركبة من العقاقير الكيميائية والتي يكون تأثيرها على الخلايا السرطانية أقوى منه على الخلايا السليمة. العلاج بالأشعة: يتم استخدام أشعة سينية مكثفة ذات طاقة عالية تقوم بتدمير الخلايا السرطانية وإيقاف نشاطها ، العلاج الهرموني: هذا العلاج يبدأ بعد نهاية العلاج بالأشعة ويعطى لبعض المريضات اللاتي تجاوزن سن الخمسين، ويعمل هذا العلاج على منع الخلايا السرطانية من تلقي الهرمونات الضروية لنموها. العلاج الجراحي: تعتبر الجراحة من أهم طرق العلاج لإزالة سرطان الثدي. طرق الوقاية من مرض سرطان الثدي وأضافت نهال ثابت فقالت : الوقاية خير من العلاج فإن الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي تكون عن طريق خفض فرص الإصابة بالمرض، وذلك عن طريق: ممارسة النشاط الرياضي لأكثر من 4 ساعات أسبوعيا: فممارسة التمارين الرياضية تساهم بشكل فعال في مقاومة سرطان الثدي الموجود إذا كان وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية، وإلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي إذا لم يكن موجودا. الحمل المبكر: فالنساء اللاتي يحملن قبل سن العشرين تنخفض لديهن نسبة الإصابة بسرطان الثدي. الرضاعة الطبيعة: تساهم الرضاعة الطبيعة في الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي خاصة إذا استمر الإرضاع سنة ونصف إلى سنتين، كما أثبتت الدراسات أن النساء المنجبات لعدد أكبر من الأولاد من جهة، والمرضعات لمدة أطول من جهة أخرى تكون نسبة تعرضهن للإصابة بسرطان الثدي أقل من غيرهن. الفحص الذاتي والمبكر للثدي: من الضروري إجراء الفحص الذاتي مرة كل شهر في اليوم السادس أو السابع من الدورة الشهرية، لا يحل محل الفحص السريري وليس بديلاً عن الفحص الإشعاعي، لذلك يجب إجراء الفحص الطبي السريري دورياً على الأقل مرة واحدة سنوياً وإجراء فحص إشعاعي كل سنة