محمود سعد فى مدخلة هاتفية استمرات قرابة النصف ساعة من برنامج " فى الميدان " الذى يقدمه الاعلامى محمود سعد على قناة التحرير الفضائية , فجر الدكتور مصعب اكرم الشاعر – 29 سنة اخصائى قلب بمعهد القومى للقلب والذى يتلقى العلاج فى إلمانيا – العديد من المفاجات حول ما حدث اثناء الثورة والاهمال الحكومى فى التعامل مع المصابين بالاضافة الى احكام القضاء فى قضية قتل المتظاهرين. ففى البداية طمأن مصعب المصريين على ان الثورة مستمرة وانه التقى عامل بسيط اصيب بالعمى اثناء الثورة وقال له ان مصر مازالت تحتاج إلينا فرد عليه " واحنا هنشيلها على اكتافنا". واضاف الشاعر انه متواجد فى إلمانيا منذ شهرين للعلاج من اصابة قدمه التى تعرض لها يوم جمعة الغضب على كوبرى قصر النيل وانه استطاع السفر بمساعدة احد اصاقدئة ومنظمات حقوقية, واكد ان المصابين تعرضوا لكل الالوان العذاب من ضباط الامن المركزى – الذين مازالو احرار حتى الان- وانهم لم يجدوا اى سيارات الاسعاف وكانوا ينقلوا المصابين بواسطة " الميكروباصات" , والمح الى ان العديد من الشخصيات البارزة التى تتحدث بإسم الثورة و كانوا متواجدون فى الميدان رفضوا مساعدة المصابين ونقلهم الى المستشفيات. واستطرد الدكتور مصعب حديثه حول جمعة الغضب ان اصابته ادت الى فصل الجزء السفلى فى القدم عن الجسم وبصعوبة وجد "ميكروباص " متهالك لينقلوا الى المستشفى بمساعدة مجموعة من الشباب ولكن هم فى الطريق وجدوا احد ظباط امن الدولة يتعدى على السيارة وشتمهم واهانهم اهانات بالغة وقال له حين رأى الاصابة " ليه عملت فى نفسك كده؟!, وبعدها افاق ليجد نفسه فى احد المستشفيات وتعرف عليه احد الاطباء بالمسنشفى والذى كان زميل دراسة له , وابلغ اهله ولولا هذا ما كان عرف اهله عن شئ ومطالبا بمحاكمة جميع شركات الاتصالات عن قطع الخدمة وسؤال حاتم الجبلى وزير الصحة الاسبق على قطع الاتصالات بين المستشفيات بالاضافة الى عدم وجود اطباء تخدير بالمستشفى . وحكى الشاعر عن احد الفتيات اللاتى شاركن فى الثورة وقد أصيبت بعشرات الرصاصات فى بطنها لدرجة ان جسمها تحول الى "مصفة" ولم يستطع مساعدتها باى شئ .. وشخص اخر اصيب برصاص مطاطى فى جسمه وسأله هل استطيع ان اكمل ام اذهب الى المسنشفى ثم اعود لاكمل !. واختتم دكتور مصعب الشاعر كلامه قائلا انه لم يتلقى اى اتصال من اى مسئول من الحكومة حتى الان ولا حتى مواساته فى مرضه فقط وقال ان يرفض التعويضات الهزيلة التى قضت بها المحكمة فى احداث 6 ابريل فى المحلة والتى وصلت الى 70 الف جينه " لكل مصاب فى العين" و11 الف للمصاب فى جسمه" وقال اريد ان احصل على حقى من حبيب العادلى ومبارك "بتصفية اعينهم" وسادفع لهم التعويضات التى تحكم بها المحكمة واستعجب الشاعر من علاج مبارك نفسيا وترك المصابون دون اى سؤال ولا علاج حنى عضوى – وليس نفسى- وان مايحدث فى التحقيقات بشكل عام " تهريج " وتسأل عن المسئولين عن قتل المتظاهرين فى القاهرة وبصفة خاصة كوبرى قصر النيل هل هم اربعة فقط , لو احنا " ولاد حد من المسئولين كانت المحكمات هتبقى كده".