استبعدت الولاياتالمتحدة يوم الاثنين رفع السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب واعادة السفير الامريكي واتخاذ خطوات اخرى لتطبيع العلاقات اذا واصلت الخرطوم احتلال منطقة أبيي الغنية بالنفط. وتعهد جيش شمال السودان يوم الاثنين بالتمسك بالاراضي التي استولى عليها في مطلع الاسبوع في المنطقة المتنازع عليها متحديا طلب الاممالمتحدة بالانسحاب وهو ما يضع الشمال والجنوب على شفا حرب شاملة فيما يستعد الجنوب للانفصال في التاسع من يوليو تموز. ويخشى محللون من ان يؤدي القتال بين الشمال والجنوب بشأن أبيي الى اشعال الحرب الاهلية مجددا مما قد يدفع البلاد بالكامل الى هاوية الفوضى وتدفق اللاجئين عبر الحدود الى دول افريقية مجاورة. وقال المبعوث الامريكي الخاص للسودان برينستون ليمان للصحفيين ان الولاياتالمتحدة كانت قد بدأت عملية رفع الشمال من قائمة الدول الراعية للارهاب وانها كانت تدرس اختيار سفير امريكي لدى الخرطوم بعد التاسع من يوليو وأجرت محادثات مع البنك الدولي بشأن الديون المستحقة على الشمال. وقال "هذه كلها خطوات نحو تطبيع العلاقات. اذا لم نتمكن من استكمال اتفاق السلام الشامل بنجاح واذا لم نتمكن من ان يتم التفاوض على أبيي بدلا من احتلالها فانه سيكون من الصعب المضي قدما بشأن هذه البنود لان هذا جزء من خارطة الطريق (نحو اقامة علاقات طبيعية). وأضاف "لا يمكنك استكمال خارطة طريق اذا لم يكن بامكانك اكمال تلك الشروط."