أمريكا تتآمر علي حريق مصر د. سيد عوض: اسرائيل ترجمت حقدها على الثورة بإشعالها للفتنة عبر أصابعها داخل مصر د. حمدى حسن: لا وجود للفتنة الطائفية فى مصر اللواء محسن سعد: فلول الوطنى وراء جرائم الفتنة والبلطجة فى مصر د. عكاشة: ترويج الإعلام للفتاوى المتعصبة خطر كبير يشهد المجتمع المصرى المصرى فى الأيام الحالية حاله من الفلتان الامنى والسرقة والبلطجة والحرق والنهب وغيره من جرائم هزت كيان الوطن بدعم من ايادى حفية هدفها العبث بأمن مصر وزعزعة استقرارها وتفتيت نسيجها، وقد فسر المحللون والساسة هذه الحالة الجديدة على مصر، بأن هناك من فلول النظام السائد من يقفون وراء هذه الاحداث، فى محاولة منهم بأن يشعروا الشعب بأن العهد القديم كان مصدر أمانهم وهناك فارق بين الوقت الحالى والعهد القديم لصالح القديم بالطبع، ولكن السؤال بعد أن حدثت الاضطرابات والتوترات بين أفراد الشعب ومع الانقسامات الموجودة بالفعل فى المجتمع، إلى متى ستظل مصر تحيا هذه الدراما السياسية وماهى الخطوات أو الاجراءات التى لابد ان يتم اتخاذها على الفور حتى يعود الامن والاستقرار الى مصر وفى سنحتكم بالقانون ومتى يؤدى الشرطى دوره على أكمل وجه؟ د. سيد عوض - خبير الشئون العربية والدولية - أكد ان حالات الانفلات الامنى فى مصر سوف نظل فى تصاعد مستمر وسوف تجدد ازمة الفتن الطائفية فى مصر نفسها لانها قنبلة موقوتة لم تعالج معالجة عملية وموضوعية فى اى وقت من الاوقات وكان الاكتفاء دائما بمحاولة امتصاصها وليس بالمعالجة الواضحة بعض الاطراف التى يهمها تفتيت النسيج فى مصر ولا شك ان اسرائيل ترجمت حقدها على ثورة مصر العظيمة ونجاحها فى تحقيق المصالح الفلسطينية واعتزامها على فتح معبر رفح بما يحدث الان مضيفا الى ذلك ان اسرائيل لها تاريخها فى زرع الفتن بمصر وكل الوطن العربى وهذا لا يدع مجالات للشك فى انها تقف بطريقة ما وراء الفتنة التى تعصف بالوطن حاليا . واقترح حلولا لاجذرية لتجاوز الازمة التى تمر بها مصر قائلا انه لابد ان تكون هنال قرارات غير تقليدية تتجاوز جلسات الصلح وغيرها لانمصر بعد ثورة 25 يناير لابد ان تعالج الفتنة الطائفية معالجة وهذه الحلول تبدأ بضرورة اعلاء دولة القانون والمؤسسات فى مصر ولايسمح لاى طرف بأن يشكل دولة داخل الدولة ، مخذرا مؤسسة الكنيسة بأن لاتكون ملاذا للاخوات الاسيرات مطالبا بإبلاغ النيابة العامة فى حالة ظهور اى حالة مثل هؤلاء وشدد على ضرورة وضع قانون موحد لدور العبادة يتمثل فى حق الفرد ان يكون له دورعبادة على قاعدة النسبة والتناسب فضلا عن اعمال مبدأ المواطنة بصورة فعلية اى ان كل مسلم ومسيحى مواطن فى هذه الدولة يتمتع بكافة المزايا والحقوق داخل بلده عطفا على اعادة النظر فى المناهج التعليمية لابراز فكرة المواطنة لدى الجيل القادم الذى حتما عليه ان يعلى من قيمة هذه الكلمة . واختتم مؤكدا على ضرورة عدم الاستقواء بالغرب حيث ظهرت دعوات نشاذ الى مطالبة بحماية دولية للمسيحيين فى مصر وهذا يبيح ويسمح للقوتين العظميتين امريكا واسرئيل بالتدخل بشكل اكثر فى ازمات هذا الوطن مؤكدا بشدة على ان اسرائيل تسببت فى احداث الفتنة لوقف الجهود المصرية لمساندة انتفاضة الشعب الفليسطينى فى ذكرى مايو وهذا شئ يوضع فى الاعتبار . واضاف انه اذا طبقت هذه المقترحات لانقاذ الوطن سوف تعود مصر الى ما كانت عليه قرابة ثلاثة قرون . استنكر د. حمدى حسن المتحدث الرسمى لكتلة الاخوان فى مجلس الشعب . عبارة "الفتنة الطائفية " معلقا ان هذه العبارة تشير الى ان هناك طائفتين تتسارع معا وهما المسلمين والمسيحيين وهذا غير صحيح على الاطلاق فالاغلبية من المسلمين يتعاملوا مع المسحيين بسماحة مطلقة و لا غبار على العلاقة بينهما ولكن توقف قائلا انه هناك اقلية من المسلمين يقابلهما اقلية من المسيحيين لديهم وعى متدنى يعانون من الجهل المطلق جهل فى الدين والفكر وليس لديهم مستوى تعليم كافى هم الذين اثاروا هذه الازمة المشاكل ليس الفتنة لانه لايصح ان نطلق عليها فتنة . واستكمل ان هذه الاقلية تحركهم ايدى خفية معروفة من قبل الجميع وهم اصحاب المصالح الخاصة الذين هدفهم اثارة الثعرات الطائفية فى هذا التوقيت تحديدا للوصول الى اهداف خاصة هذا اضافة الى قول امريكا التى لم تعد يدها خفية وراء ما يحدث . واوصى بضرورة عدم تضخيم هذا الامر من المسلمين ليس لديهم مشاكل مع المسيحيين وكانوا دوما يعيشون فى سلام معا وعاب على الاعلام قائلا ان وسائل الاعلام ساعدت فى تضخيم هذا الامر . وشدد على ضرورة ان نحتكم قانون حازم ورادع لاننا نسعى للعيش فى دولة مدنية وابجديتها ان نحتكم الى القانون ، ثم ذكر قائلا انه احيان يتسبب الدعاة او رجال الدين من الطرف الاخر فى ايقاظ شرارة الفتنة فلابد من التعقل وتوخى الحذر . واكد ان مصر مستهدفة من قل الكثيرين وان اضعف المداخل او الحلقات التى يدخل منها الغازى اضعف من هذه القضية للقضاء على اى دولة فلابد من الحذر . محسن سعد :- لواء امن دولة سابق ورئيس جمعية الحقوقية المصرية . فسر وجود ظواهر الانفلات الامنى وجرائم الحرق والسرقة والقتل والاغتصاب والبلطجة بأن وراء ظهورها فلول الحزب الوطنى المنحل . وحتى تتخلص مصر من ازمة الانفلات الامنى لابد ان تكون هناك تشريعات صارمة جادة تمنع تكرار هذه الاحداث المؤسفة التى افسدت جو الهدوء فى الشارع المصرى مع ضرورة عقاب كل من حاول زعزعة امن واستقرار مصر باقصى العقوبات ولابد ان تصل العقوبة للاعدام وفى السباق ذكر انه لابد ان يعادهيكله جهاز الشرطة لسد الفراغ الامنى فى المدى القصير واستطرد قائلا انه من اهم هذه الخطوات ضرورة تقسيم جهاز الشرطة لضمامته واعادة توزيع نظام المرتبات والحوافز بالعدل لرجال الامن والعاملين بالجهاز حتىيكون رجل الشرطة نزيه مثل مايستحق من وصف واضاف على هذا ضرورة ان يتسع مهام جهاز التفتيش والرقابة فى وزارة الداخلية حتى لايقاصر دوره على الشكاوى ولكن لابد ان يراقب ويعم مع ضرورة ان يكون هناك عدد كاف من رجال النيابة للقيام بهذه المهام . د . رضا عكاشة :- استاذ الاعلام بجامعة مصر الدولية . بكل تأكيد الاحداث التى نطغو على السطح من آن لاخر لها اكثر من سبب بعضها مرتبط بضيق افق بعض لاالافراد وبعضها مرتبط ببعض المفاهيم المغلوطة عند بعض علماء الدين وبعدها تولد عن بعض الحساسيات السياسية التى افرزتها فترة ما بعد 25 يناير . ولكن يمكن القول ان اسوأ مانتسع فيه عند نظرتنا الى هذه المشكلة هو التعميم والاطلاق اذ يجب ان نأخذ كل مشكلة على حدة ونتوقف امام اسبابها وعلاجها وواضح ان ثمة قاسما مشتركا فى معظم الاحداث الاخيرة وهى العلاقة العاطفية المحرمة التى تطهرى بين احد الشباب والشابات سواء كانت اشهار احدى الفتيات . ومن المؤكد ان حل هذه المشكلة يجب عن طريق المسألة من الناحية الدينية فى اطار احترام قدسيات الدين ، كما يجب ان يلجأ اى طرف عند حدوث اى علاقة مشروعة او محرمة الى مؤسسات الدولة وخاصة بالنيابة او الشرطة للشكوى او اخذ حقه ومن الخطورة ان يحتكم اى طرف الى بعض المؤسسات الدينية خاصة عند النزاع اى فى مرحلة مابعد الاختلاف الفكرى الى رجال الدين وفيما يتعلق بدور الاعلام فى هذه المشكلة ينبغى التأكيد على ان الاعلام له دور مؤثر فى التولية وفى تهيأة الجميع للتعايش مع الاخر فى توجيه الاهتمام العامة الى مئات القضايا الملحة التى يمكن نبنى بها الوطن سواء فى حب الدين او فى الممارسة السياسية او فى السلوكيات العامة او فى تحسين التعليم او فى النميم فى وجه اخيك . ولكن اخطر ما يمكن ان يقع فيه الاعلام هو تبنى وجهة نظر متعصبة قد يطرحها بعض رجال الدين ضيفى الافق على الناس اضافة ولاء بعض القنوات الدينية لطوائف ومذهبيات محددة لاتراعى مصلحة الدين ولامصلحة الوطن ومن المؤكد ان مايمكن طرحه عبر وسائل الاعلام الجماهيرى يجب ان يختلف عن مايمكن طرحه فى مجالس الدرس او العلم . وبصراحة شديدة نقول انه قبل ازمة (عبير) ظهرت قبطية فى قناة الحياه التابعة للكنيسة وليس عبر شاشات التليفزيون والسؤال الاهم ان كاميليا لم تقل هذا الكلام فى احدى القنوات . وهذا تساؤل يثار من كثير من الناس اخذوا موقف شديد الحساسية . واستكمل ان الخطر الثالث الذى يمكن ان يقع فيه الاعلام هو التوظيف الايدلوجى لمثل هذه الاحداث دون اعتبار لمصلحة الوطن . واختتم انه من المؤسف ان بعض الناس يعالج لاهذه القضايا الحساسة تحت شعار " كل يبكى على ليلى "بينما ليلى الحقيقية تحتاج ان تبقى الله فيهاونربى اولادها " اولاد مصر " على حسب الوطن والانتماء والعمل والايثار والتضحية والتسامح .