فى تقليد جديد على النقابات المهنية عقد مجلس نقابة المحامين احتفالية لتكريم أبطال حرب أكتوبر، والفنانين الذين جسدوا الانتصار العسكرى والمخابراتى بأعمالهم، وذلك فى حضور النقيب والأمين العام للنقابة، وعدد من أعضاء المجلس، وكان على رأس المدعوين للحفل الفنانون: عادل إمام، محمود ياسين، حسين فهمى، محمود الجندى، صلاح السعدنى، عزت العلايلى، جمال إسماعيل، والفنانات: ماجدة الصباحى، ومادلين طبر، ونهال عنبر، بالإضافة لنقيب الممثلين د. أشرف ذكى. ومن الشخصيات العامة كان أبرز الحضور: مرسى عطا الله الرئيس السابق لمجلس إدارة الأهرام، والمستشار عبد الله فتحى وكيل نادى القضاة، ومندوب عن أمين جامعة الدول العربية. بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها أحد أعضاء النقابة، ثم عزف السلام الجمهورى، وكلمة ترحيب من نقيب المحامين استعاد فيها ذكرياته وهو جندى فى حرب اكتوبر، وتوالت كلمات أعضاء مجلس النقابة، ثم أعلن عن تكريم بعض أبطال حرب أكتوبر: الواء صلاح المناوى، واللواء أركان حرب أحمد شكرى شبل أحد قادة مجموعات خلف خطوط العدو فى إدارة المخابرات الحربية، والفريق يوسف عفيفى قائد الفرقة 16 فى الحرب، واللواء بحرى يسرى قنديل، والعميد نبيل أبو النجا، والعقيد طيار طارق فوزى، كما تم تكريم الجندى عبد الجواد مسعد الذى فقد ذراعه اليمنى فى الحرب.. ثم جاء دور الفنانين الحضور الذين تم تكريمهم جميعا، وإهداؤهم شهادات تكريم من النقابة تقديرا لدورهم الفنى فى تسجيل انتصار أكتوبر. اتسم الحفل بسوء التنظيم والعشوائية، بداية من القاريء الألدغ الذى تلا آيات من القرآن، مرورا بأعضاء مجلس النقابة، الذين اندفعوا فى خطب حماسية مكتظة بالأخطاء اللغوية الواضحة، منتهزين فرصة وجود القنوات الفضائية والحضور الإعلامى الكبير، والذين حرصوا على إعطاء الكلمة لكل الجالسين على المنصة من أعضاء المجلس، إرضاء للجميع!! وليس انتهاء بالزحام والضوضاء، والتكالب على تصوير الممثلين من الحضور والاعلاميين، مع كم كبير من النفاق والمجاملة الزائدة عن الحد للممثلين الذين حضروا الحفل، خاصة عادل إمام الذى تكرر لقبه "الزعيم" بمناسبة ودون مناسبة، والذى انتهز الفرصة بدوره ليطلب من النقيب وزملائه فى المجلس عدم رفع دعاوى قضائية على الممثلين ، فأجابه أمين النقابة حسين الجمال بوعد أن النقابة ستقف مع الممثلين، وكانت فرصة أيضا لعادل إمام لتصفية حساب قديم، والتشهير بالمستشار مرتضى منصور، الذى سماه إمام ب" المحامى المرعب"، قائلا: كلكم تعرفون عمن أتكلم !! وكعادته فى الفترة الأخيرة لم ينس "زعيم" الممثلين أن يدلى بآرائه السياسية والعسكرية بخصوص حرب أكتوبر، وما سبقها من هزيمة يونيو 1967!! وأنبرى المتحدثون من مجلس النقابة فى نعت الفنانين الحاضرين بأنهم أعلام الفكر والثقافة والعلم! وأنهم ساهموا فى المعركة بالأدوار التى مثلوها بعد انتهاء الحرب، ليرد لهم المتحدثون الجميل ويشيدوا بمجلس النقابة الحالى ودوره فى تقريب المسافات بين الجبهات المتنازعة فى النقابة! وكان لمرسى عطا الله نصيبه من وصلات النفاق التى جعلته رمزا لحرية الفكر والصحافة فى مصر! على هامش الحفل: رغم حضور الممثل التليفزيونى المعروف توفيق عبد الحميد الحفل، وجلوسه أمام الكاميرات، وحرصه على مصافحة جميع الممثلين الحاضرين، فإن المنصة تجاهلته تماما، وكأنها لم تنبه لوجوده، ويبدو أنه لم يكن مدعوا للحفل.. أمتع الفنان محمود الجندى الحاضرين بغنائه قصيدة "عبد الودود"، التى كتبها أحمد فؤاد نجم عقب هزيمة يونيو، وقال الجندى إنه حفظ القصيدة منذ كان جنديا على الجبهة، بين عامى 1967 1973، وأنها كانت ممنوعهة يومها وحملت إليهم سرا. اعتذر الفنان محمود عبد العزيز عن عدم استطاعته حضور الحفل بسبب سفره، وأناب أحد أبنائه فى تسلم شهادة التكريم الخاصة به.