قال مراسل الجزيرة في إسلام آباد إن مجهولين ألقوا قنابل يدوية على مبنى القنصلية السعودية في مدينة كراتشيالباكستانية اليوم الأربعاء. وأضاف المراسل أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي أضرار كما لم تُعرف الدوافع وراء الهجوم. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن رجلين يركبان دراجة بخارية ألقوا قنبلتين يدويتين على مبنى القنصلية الشديد التحصين وذلك بعد تسعة أيام من مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان. ونسبت الوكالة إلى مسؤول حكومي محلي يُدعى شرف الدين مأمون القول إن إحدى القنبلتين انفجرت عند السور الخارجي، بينما سقطت الثانية داخل مجمع القنصلية لكنها لحسن الحظ لم تنفجر فتم إبطال مفعولها. ومنذ أن تحركت قوة عسكرية أميركية خاصة جواً من أفغانستان في الثاني من مايو/أيار الجاري لتنفيذ عملية اغتيال بن لادن دون أن تُرصد وباكستان تنوء تحت وطأة أزمات داخلية ودولية بسبب ذلك. وقال مصور صحفي يعمل لحساب وكالة الأنباء الفرنسية إن سيارات الإسعاف والشرطة ومركبات شبه عسكرية احتشدت خارج مبنى القنصلية بعد الهجوم حيث بدت آثار شظايا صغيرة ظاهرة على السور الخارجي. وكشف محمد صفدر –وهو مسؤول بالشرطة الباكستانية كان في مسرح الحدث- عن أن حراس أمن البعثة الدبلوماسية السعودية فتحوا النار على المهاجمين إلا أنهم تمكنوا من الفرار. وذكرت وكالة رويترز أن تنظيم القاعدة يتبع نهجا عنيفا في معاداته للحكومة السعودية وقد توعد بالثأر لمقتل زعيمه، السعودي المولد. وكانت قوات الأمن الباكستانية قد ألقت القبض في وقت سابق من اليوم على ما لا يقل عن تسعة مسلحين وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في عملية تفتيش في مدينة كراتشي. وأفادت قناة سماء الباكستانية بأن القوات الباكستانية اعتقلت تسعة مسلحين على الأقل، وعثرت على كميات كبيرة من الأسلحة خلال عملية تفتيش في مناطق مالير وخوخرابار في كراتشي. يذكر أن كراتشي -وهي أكبر المدن الباكستانية- تشهد غالباً موجات عنف تودي بحياة العشرات من الأشخاص، ولم يفلح فرض منع التجول لفترات طويلة في الحد من هذه الظاهرة.