مؤتمر مصر الأول اختتم اليوم " مؤتمر مصر الأول " أعماله بالقاهرة، بحضور ممثلين من أغلب القوى السياسية، حيث كان لفيف من الشخصيات العامة قد دعت للمؤتمر، حيث عقدوا مؤتمرًا صحفيًا الأسبوع السابق لعرض الترتيبات النهائية ل "مؤتمر مصر الأول ". كان منظموا المؤتمر قد عرضوا أربع ورقات لمناقشتها مع ىجموع القوى الوطنية اليوم، حيث تضمنت الورقة الاولى" وثيقة إعلان مبادئ الدستور المصري القادم بعد ثورة 25 يناير سنة 2011" قام بإعداد هذه الورقة، مجموعة العمل الوطنية لنهضة مصر الدستورية والقانونية منهم : محمد نور فرحات، عميد كلية الحقوق بجامعة الزقازيق سابقاً، رئيس لجنة القانون بالمجلس الأعلى للثقافة، وتهانى محمد الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وحسام عيسى، أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة عين شمس، بالإضافة إلى مجموعة من القانونيين الوطنيين .
أما الورقة الثانية كانت تخص الجانب الإقتصادي لمصر "مأزق الإقتصاد المصري عشية ثورة 25 يناير وكيفية الخروج منه "، إعداد عبد الخالق فاروق الخبير في الشئون الاقتصادية والإستراتيجية، حيث أكدت على تعدد المشكلات والقيود التي تواجه الاقتصاد المصري في اللحظة الراهنة وسوف ننطلق في تحليل الوضع من القواعد الأساسية للنظرية الاقتصادية والقائمة على ضرورة التمييز بين ثلاثة محاور أساسية يرتكز عليها الأداء الاقتصادي للدولة الحديثة وهى: الأول : مشكلات قطاعات الإنتاج السلعي أو العيني وفى الصدارة منها: الزراعة والصناعة والكهرباء والطاقة والتشييد. الثاني : مشكلات إدارة قطاعات الاقتصاد المالي. الثالث : قطاعات التجارة والخدمات وآليات ضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار ومعدلات التضخم. أما الورقة الثالثة فقد جائت بما يشغل الرأي العام المصري في هذه الأيام، حيث جائت بعنوان"نحو قائمة انتخابية موحدة لمرشحي مجلسي الشعب والشورى"، وهي من إعداد د. عمرو هاشم ربيع رئيس وحدة الدراسات المصرية ورئيس برنامج التحول الديمقراطي مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، حيث تطرقت إلى الحديث عن الانتخابات في عهد النظام السابق، وكيف كانت تبتكر عمليات التزوير، وطرق تطبيق هذهى الآلية الجديدة في الانتخابات القادمة، حيث عرضت للكل القوى الوطنية في مصر ومدى تأثيرها في الشارع المصري، جدير بالذكر ان الورقة قد أوضحت قوة الإخوان المسلمين التنظيمية وقدرتهم على الحشد، ونبهت على عدم التصادم معها ، وأنه من الواجب التنسيق مع كل القوى الوطنية سواء بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة. وفي الورقة الرابعة كان الحديث عن "لمجلس الوطنى طريق إستمرار الثورة وحمايتها " إعداد الدكتور ممدوح حمزة، حيث ذكرت أن فكرة "مؤتمر مصر الأول" ولدت من رحم ما جرى فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية وتداعياته، ومن بعض ما جاء من أحداث وقرارات بعد ذلك. ومما أشارت إليه هذه الورقة ما أسمته "بوصلة المجلس العسكرى واتجاهها المعاكس" حيث ذكرت أن " اتجاه قرارات المجلس العسكري تتجه فى اتجاه معاكس لبوصلة الثورة، وظهر هذا مبكراً، منذ التمسك بأحمد شفيق رئيساً لوزارة ما بعد الثورة. ومن الطبيعى أن يسود شعور بأن باب الثورة لم يفتح بعد، فوزارة د. عصام شرف ما زالت تضم عدداً من أعضاء ذلك الحزب الفاسد، كما تم اختيار مسئولين تقليديين من الشيوخ وكبار السن لإدارة الحوار الوطنى، وحين انتقلت هذه المهمة من د. يحيى الجمل البالغ من العمر 86 عاماً أوكلت للدكتور عبد العزيز حجازى الأكبر منه سناً. ومع التقدير الكامل للشخصيتين فإن هذا الاتجاه لا يتماشى مع روح الثورة المصرية". وفي السياق نفسه أكدت الورقة على أنه من المهم في الوقت الحالي عودة المجلس الوطني، حيث وضعت تصور له " يتم تشكيل المجلس الوطنى بدءً من القاعدة بناءً على ترشيحات من القوى السياسية والمجتمعية تقدم لهيئة إستشارية للمجلس الوطنى تضم شخصيات عامة مستقلة غير منتمية لأى من القوى السياسية أو المجتمعية وليس لها الحق فى عضوية المجلس الوطنى, وتتعاون الهيئة الإستشارية مع اللجنة التحضيرية للمؤتمر" .
جدير بالذكر أن المؤتمر حظي باهتمام إعلامي واسع محليًا ودوليًا، كما حضره نخبة من شخصيات مصرية داعمة للثورة، حيث حضر المخرج خالد يوسف والفنانة آثار الحكيم والروئي العالمي علاء الأسواني، كما حضر فضيلة الشيخ نصر فريد واصل الذي أكد على مدنية الدولة في الإسلام، وأنه لا يوجد دولة " دينية في الإسلام". يذكر أن الفصيل الوحديد الذي تغيب "رسميًا " عن المؤتمر هي جماعة الإخوان المسلمين، وفي سؤال عن هذا التغيب لمرشح الرئاسة "حمدين صباحي "، قال:" لا نشك في وطنية الإخوان، وما زلنا ندعوهم للحضور "، كما أعرب الإعلامي حسين عبد الغتي المنسق العام للمؤتمر عن أسفه من تغيب الأغوان كفصيل وطني، ودعاهم للحضور ، والمشاركة مع باقي القوى الوطني في صناعة مستقبل مصر. الموقع الخاص بالمجلس الوطنيhttp://www.almaglesalwatany.org/