قال إيهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي في مقابلة أدلى بها لصحيفة "هآرتس" إن إيران حتى إذا نجحت في تطوير الاسلحة النووية، فهي لن تجرؤ على إلقاء قنبلة نووية على اسرائيل أو أية دولة مجاورة أخرى. ودعا باراك في المقابلة التي نشرت الصحيفة مقتطفات منها يوم الخميس 5 مايو ، الى عدم إثارة الذعر في المجتمع الاسرائيلي، معبرا عن موقف من القضية الإيرانية يبدو انه يختلف عن موقف رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قارن مرارا خلال السنوات الماضية سعي إيران لصنع قنبلة نووية مع تطلعات الرايخ الثالث لامتلاك أنواع مختلفة من الأسلحة المتطورة. وتحدث باراك عن احتمال انهيار النظام السياسي في باكستان المجاورة، وهو الأمر الذي قد يسفر عن سرقة بعض القنابل النووية الباكستانية ونقلها الى إيران، وتساءل: "هل سنتوجه الى المطار فورا (إذا حصلت إيران على قنبلة نووية)؟ هل سنغلق البلاد؟.. لا، نحن مازلنا أقوى دولة في الشرق الأوسط". وفي الوقت نفسه اعتبر باراك ان القيادة الإيرانية لا يمكن ان تبقى هادئة في الظروف الصعبة، إذا كان لديها سلاح نووي. وتابع قائلا ان القيادة الإيرانية ليست مسؤولة مثل البنتاغون أو قيادة الحزب الشيوعي أيام الاتحاد السوفيتي. كما توقع باراك سقوط نظام الحكم الايراني عاجلاً أم آجلاً، مشيرا الى "أننا أصبحنا نرى نهاية الانظمة المستبدة في العالم العربي بما في ذلك النظام الايراني". اما بالنسبة للوضع الراهن في مصر، شدد باراك على أن معاهدة السلام الاسرائيلية- المصرية ليست في خطر فوري، لافتا الى أنه لا يعرف الى أين ستصل الامور في سورية، ومعربا عن إعتقاده بأن سورية تواجه خطر فقدان السيطرة على مجريات الامور.