سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلي فرصتان وحيدتان لم تشفعا للأهلي ليحقق الفوز علي المصري في بورسعيد بل لعل ندرة الخطورة الهجومية وقلة الفاعلية والإيجابية علي مرمي المنافس عرضت الشباك الحمراء للاهتزاز قبيل النهاية بدقيقتين من هجمة مرتدة يتيمة شنها إيهاب المصري وقام وائل جمعة بفدائية غريبة بعرقلته علي حافة المنطقة واستحق علي هذه العرقلة الطرد وليتكفل حسام حسن بالتصويب في العارضة منقذاً الأهلي من هزيمة مؤكدة. أخطاء عديدة وقع فيها الأهلي بقيادة مانويل جوزيه بالرغم من بصماته الفنية الجيدة التي تجلت في النسبة العالية للاستحواذ والضغط المكثف علي المنافس والانتشار الجيد في الملعب واستعادة الكرة بمجرد افتقادها والسرعة في نقل الهجمة والتحضير المناسب والمراقبة اللصيقة للمهاريين المقابلين.. غير أن كل هذه المهارات تأثرت بشدة من غياب أبو تريكة رغم تواجده بجسمه في الملعب وحتي منتصف الشوط الثاني والتمرير العكسي المتتالي لأحمد فتحي وتواضع قدرات أسامة حسني »وعفيجة« محمد شوقي واكتفاء عاشور بالدور الدفاعي وكان أسوأ ما في الأهلي أول أمس ضعف النهايات وافتقاد الهجمات للقوة والقدرة التي من الممكن أن ينجم عنها أهداف وإهدار أسامة حسني لانفراد كامل في الشوط الأول وبنفس الطريقة إهدار سعيود لأخطر وأفضل كرة في المباراة بعد أن راوغ كريم ذكري وأطاح بالكرة في السماء وكأنه يصطاد بها عصافير. وتقدم الأهلي أمس باحتجاج رسمي لاتحاد الكرة حول ما تعرضت له جماهيره ولاعبيه والسيارة التي أقلتهم.. فقد منع محافظ بورسعيد بعد أن تلقي اتصالاً هاتفياً من ربيبه بالاسماعيلية مشورة بضرورة إعادة الجماهير الأهلاوية في نفس القطار ومنعها من حضور المباراة لفرط حماستها.. ولم يكن من محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبدالله إلا أن نفذ المشورة دون أي محاولة لتأمين هذه الجماهير وتوفير مبدأ تكافؤ الفرص بوجود الجماهير من كلا الطرفين لتشجيع المتنافسين.. كما تعرضت بعثة الأهلي في بورسعيد للاعتداء من بعض الجماهير المنفلتة وخلال عودتها تم نصب كمين لها بالاسماعيلية وقام المتجاوزون بتحطيم الزجاج الخارجي للسيارة من جميع الجهات بالرشق بالحجارة وأصيب كل من شوقي وحسني بإصابات سطحية.. وقام سيد عبدالحفيظ بتحرير محضر بذلك وأثبت الأضرار التي لحقت بالسيارة التي أقلت الفريق. وأكد محرم الراغب مدير عام الأهلي بأن الأهلي لن يكتفي بالاحتجاج الذي تقدم به لاتحاد الكرة بل سيتقدم بمذكرة وافية للجهات المسئولة محملاً محافظا الاسماعيلية وبورسعيد اللذين قصرا في تأمين الأهلي وجماهيره وتوفير مبدأ تكافؤ الفرص .