بعد يوم واحد من الإعلان عن المصالحه بين حماس وفتح , وزير الخارجيه المصري, نبيل العربي, يعلن أنه في خلال أسبوع وحتي عشره أيام ستنفذ مصر خطوات "لتسهيل معاناه الفلسطينيين". وأضاف الوزير أنه يتم حاليا إتخاذ إجرات لفتح معبر رفح بشكل دائم. وأكد أن هذا الامر سيحدث بلا رجعه, وقد جاء حديثه في مقابله بقناه الجزيره. ومن المتوقع أن ينهي هذا الاعلان سياسات الحصار الاسرائيليه علي غزه, والتي تم تنفيذها بالتنسيق مع الحكومه المصريه في عهد مبارك. وسيمكن فتح المعبر من دخول وخروج الأشخاص و التجاره من وإلي غزه, دون الحاجه لتصريح إسرائيلي, كما كان متبع حتي الان. وذكرت صحيفه هأارتس الاسرائيليه, أن الحصار هو أحد وسائل الضغط التي تنفذها حكومه إسرائيل بالتنسيق مع النظام السابق بمصر لإضعاف حكومه حماس وإنحدار شعبيتها عن طريق خلق أزمه إقتصاديه بغزه. ومع هذا فإن المبادره المصريه ستمكن إسرائيل من إستكمال الانفصال عن غزه, وذلك لأن سكان القطاع الذين يحتاجون لخدمات إنسانيه مختلفه سيستطيعون الخروج عن طريق المعبر الحدودي لتلقي العنايه الطبيه في مصر, وأيضا الاكتفاء من الموارد الغذائيه سيكون من مصر. وأضافت الصحيفه أن تلك الخطوه تعد نكثا لإتفاقيه المعابر التي تمت بين الولاياتالمتحده وإسرائيل ومصر والاتحاد الاوروبي في 2005, والتي تنص علي أنه يجب وجود مراقبين أوروبيين وقوات أمن السلطه الفلسطينيه عند معبر رفح. وذكرت الصحيفه أنه تم إغلاق المعبر بعد فرض الحصار علي قطاع غزه في 2007, عندما تولت حماس السلطه. وأكدت الصحيفه أن الترتيبات الأمنيه المفترض أن تتخذها مصر عند المعبر للتأكد من عدم دخول عناصر إرهابيه وأسلحه عبر المعبر, مازالت غير واضحه حتي الان .