قدمت جمعية أنصار التمثيل والسينما برئاسة الفنانة سهير المرشدى وأعضاء مجلس الإدارة الفنان القدير أحمد عبد الوارث , الفنان سامح يسرى, والفنان القدير والمخرج أحمد الحر يري العرض المسرحى (أولاد الغضب والحب) فى اليوم الرابع لمهرجان المسرح العربى المقام على مسرح العرائس الذي قام بتأليفها (كرم النجار)وقام (أمير وجدى) باخراجها. يحكي العرض عن مجموعة شباب يريدون حل مشاكلهم عن طريق التمثيل، و قد فتح مخرجها الديكتاتورى أبواب الدخول لهم فتنقسم هذه الشباب الى شاب منتظر نتيجة الثانوية العامة ,ويريد معرفة تقييمه كممثل ليضمن مستقبله ذلك لمعرفته الأكيدة أنه عند التخرج لن يجد عمل ,وأخرى جاءت لتستعرض رقصها وجسدها لكي تصل إلى الشهرة سريعا لمللها من حياة الفقر ,وآخر طبال يدوره خاطب هذه الراقصة منذ سبع سنين ولا يستطيع الحصول على شقة رغم عمله نهارا بمصنع ملابس ويعمل مع فرقة ليلاً ,ويعرض العرض من جاءت لمجرد التجربة ويعرض أيضا الشاب الثوري الذي قد مل من الديكتاتورية التي يستعملها المخرج, والفتاة الغنية التي لا تشعر بالأمان. التمثيل في العرض كان معظمه يقوم على المبالغة وخاصة الممثل أحمد شوكت الذي رغم جديته في حديثه كان يضحك الجمهور لما كان يقوم به من مبالغة, أما عن باقي المثلين كان لا بأس بهم وهما (غادة ممدوح – سلمى شبانة – أسامة صلاح _محمد السمان _محمد جلال ) أما الممثل الأفضل والذي كان يعانى من كونه وسط هؤلاء الممثلين والذي تميز بأدائه الجيد لدور الطبال هو (محيى الدين يحيى). و عن الإخراج فلم يأتي المخرج (أمير وجدي) بجديد فقد كان كل شغله معروف لدى الجمهور لدرجة أن الجمهور كان لديه التوقع الكافي لما سيقوم به الممثلين بعد ذلك , ومن الواضح أن المخرج هو من كان يعطى الأداء الكامل للمثلين التي أدت إلى تشابه معظم الممثلين في أداءهم, وقد قصد (أمير وجدي) المناقشة في كل المواضيع في آن واحد وفجأة يتحدث العرض عن العنوسة والغلاء المعيشي وفجأة تطرقت الى كيفية حل المشكلة الفلسطينية والنكسة والوطن العربي دون أي مبرر للدخول في هذا الموضوع , ولكنه إذا قام بالتركيز في موضوع واحد سيكون ذلك أفضل, أما عن الديكور وهو من تصميم (إبراهيم الشيخ) فكان مكون من قطعتين من القماش مرسوم عليهما خيوط عنكبوتية وقطعة أخرى مرسوم عليها أحجاراً حمراء اللون وسلالم, فالموضوع الدائر من الممكن يعبر عنه هذه الخيوط العنكبوتية لوجود حالة الملل عند هؤلاء الأشخاص منذ فترة, والسلالم لفكرة الطبقات الموجودة, أما وجود الطوب الأحمر ليس له فائدة, وبالنسبة للموسيقى فكانت ملائمة للعرض إلى حد ما ولكن تكرارها أكثر من مرة سبب الملل وكانت تلك المقطوعة فيلم "سو" المشهورة وأيضا المقطوعة كررت و التي استخدمت في مسرحية (قهوة سادة), وكان يصحب تلك المقطوعة أغنيتي (أجيال وراء أجيال، يا بلادي) ولكن في النهاية قد قامت الفرقة بمجهود كثيف ولكن دون جدوى وقد قالها أحد المتفرجين (أن هذا العرض لابد أن يكون خارج التقييم).