جانب من انتخابات اتحاد الطلبة شهدت جامعة عين شمس أحداثا ساخنة فى الأيام الأخيرة فبعدما أشعلت المظاهرات الطلابية الأجواء جاء اليوم لتتوقف توقفت المظاهرات ليبدأ صراع أخر وهو أنتخابات أتحاد الطلبة ,سنبدأ اليوم من كلية الأداب حيث بدأت الأنتخابات ساخنة بصراع شرس بين الأسر المختلفة, وتستغرق الأنتخابات يومين اليوم الموافق 28/3 للفرقتين الأولى والرابعة ,والغد29/3 للثانية والثالثة, وسنتعرض سويا لأبرز الأسر, وعرض برامجهم المختلفة ,لنساعد كل من يرغب فى الأدلاء بصوته ,ربما نصل الى أتحاد طلبة حقيقى وديموقراطية حقة بدلا من الشعارات الكاذبة التى دامت لأكثر من عشرين عاما, تتحكم وتسيطر على النشاط الطلابى فبعدما أتفق الجميع على التخلص من الحرس الجامعى, وكان لهم ما أرادوا يسعون الآن للهدف الآخر, وهو التعبير الحقيقى لما بداخلهم وعندما نزلنا الى أرض الواقع, رأينا كل الأسر يتفقون على بعض المطالب الا و هى تحقيق دعم حقيقى للكتب الدراسية وأقتصار بيعها داخل الحرم الجامعى والأهتمام بالأنشطة الطلابية المختلفة من تمثيل وكورال ورياضة بجانب أصدار جريدة بأسم أتحاد الطلبة والوصول لتواصل حقيقى بين الطلبة والمسؤلين ومن ثم توسيع مجال الندوات للوصول لتوعية سياسية وأجتماعية أما المطالب النوعية لكل أسرةفقد جاءت مختلفة لذلك فعندما ألتقينا بثلاث أسر يمثلون عماد النشاط الطلابى بالجامعة أسرة الأندلس الذى بدأت فى التواصل مع الطلاب منذ عام 1985 وهى ذات مرجعية دينية ( أخوان مسلمين) فبعدما علم المصريين أن الأخوان جزء من الجسد المصرى, أختلف النظراليهم داخل الحرم الجامعى ,ومن أبرز الأختلافات أنهم قاموا بمسابقة ثقافية مؤخرا, أسفرت عن ثلاث جوائز أثنان لمسلمين, والثالثة كانت لفتاة قبطية, فهل تعتقد أن هذا كان يمكن أن يحدث قبل الثورة ؟ وكانت أبرز مطالبهم الأضافية أنشاء جمعية خيرية بالجامعة وتكوين رابطة أتحاد للأسر لتفعيل التنافس بينهم بالأضافة لتبنى الأسرة لحملات التبرع النقدى والعينى . أما أسرة الشمس الذى تعد ثانى أقدم الأسر بالجامعة ,وتمتلك نشاط واسع فى الحرم الجامعى ,حيث تقوم بالعديد من الرحلات والعديد من الندوات, وكانت أبرز مطالبهم الأضافية توفير فرص عمل للمتفوقين من الخريجين وأقامة معسكرات للخدمة العامة للمجتمع وأخيرا كان لقاءنا مع أسرة شباب 25 يناير وهى قطعا أسرة حديثة الولادة, فلم يتعدى عمرها أيام معدودات, وهى تتضامن مع أسرة أتحاد أداب الحر, للأستفادة منها ,وتحقيق تواصل يفيد كلاهما, فالاولى تملك الفكر الجديد, والثانية تملك خبرات عديدة بالنشاط الطلابى, وكانت أبرز مطالبهم الأضافية تعديل اللأئحة الطلابية وتقليل الحد الأدنى للمصاريف لغير القادرين الى 250 جنية والحصول على مقر دائم لأعضاء الاتحاد . وبعد أن قدمنا لكم ما يفكر فيه الشباب المصرى الذى هو عماد مجتمعنا وبفضله نستطيع الوصول لما نرغبه فى بلدنا الحبيب, هل تعتقدون أن المؤسسات الحكومية ستكفل لهم الحق فى التفكير ومن ثم تنفيذ مطالبهم أم سنعود لما تعودنا عليه على مر العصور وندع من يتكلم يتكلم فلن يسمعه أحد فلا حياة لمن تنادى !! وفي النهاية أتمنى أخيرا أن يحققوا ما يحلمون به ونرا على أرض الواقع ولا يتوقفوا عند حق الحلم فقط .