جيرار دى نرفال مستشرق فرنسي عاش في مصر وعشق القاهرة بمجتمعاتها الثرية المتنوعة لدرجة جعلته يترك الفندق الذي يقطن فيه وسكن في أحد البيوت داخل حي شعبي هو الحي القبطي فاشترطت عليه صاحبة البيت أن يتزوج حتى يسكن فيه ، فجاءوا له بفتاه ليخطبها فغالى أبوها في المهر ففرح" نرفال ظنا منه أنه هو الذي سوف يأخذ المهر على عادة المجتمع الفرنسي حينذاك ولكن حينما فهم الحقيقة انه هو الذى سوف يدفع المهر تراجع عن الزواج وذهب إلى سوق النخاسة ليشترى جارية فاشترى جارية من أصول أندلسية اسمها زينب وكانت شديدة الجمال فهام بها فتره طويلة من الزمان. كان "نرفال" يعشق السهر فى الملاهي الليلية التي توجد في القاهرة وذات يوم ذهب للملهى وبدأت الراقصات فى إحياء الحفل برقصهن وكانت الصاجات الرنانة تملئ المكان وتزيد من بهجة الحضور وكان الجميع منتشي وكان عدد الراقصات ثلاث وكان معظم الحضور سكارى ولكن" نرفال" دقق في إحداهن فوجد فيها ملامح رجولية ولكنهن كانوا منتقبات فاستعجب من الأمر فقام وكشف النقاب عن واحده فوجده رجل فكشف عن الراقصتين الاخريين فوجدهما أيضا رجال فقام الحضور فى ضربهم. وكشفت الحقيقة وهى أن صاحب الملهى تعثر في أن يجد راقصة فاتفق مع ثلاث رجال أن يلبسن زى الراقصات وينتقبوا فأبدوا مهارة من نوع خاص فى تقليد الراقصات وتمايلهن.