استقبلت المحامية فدوى البرغوثي وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي جاء في زيارة تضامنية مع مروان البرغوثي، وقد استعرض اللقاء الذي استمر نحو ساعة في مقر الحملة الشعبية المأزق الذي انتهت إليه المفاوضات مع حكومة الإحتلال، وقد أكدت البرغوثي تمسك الشعب الفلسطيني ودعمه لموقف الرئيس أبو مازن بعدم استئناف المفاوضات ما لم تخضع إسرائيل لمطالب المجتمع الدولي وتوقف النشاطات الإستيطانية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 بما فيها القدس. وأضافت أن الخروج من المأزق السياسي يتم بتحقيق المصالحة الوطنية ونقل الملف الفلسطيني كاملاً إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وإنهاء الاحتكار الأمريكي لهذا الملف، واتخاذ موقف عربي صلب وواضح وصريح بالضغط على أمريكا وإسرائيل، وتعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية من خلال توسيع وتعزيز وتصعيد المقاومة الشعبية ومواصلة العمل على عزل إسرائيل ومحاصرتها على المستوى الدولي رسمياً وشعبياً، و مواصلة عملية بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية. وفي رد على سؤال حول موقف القائد البرغوثي من حالة التراجع في الوضع الداخلي الفلسطيني كحرية التعبير والتعددية السياسية قالت البرغوثي " إن الإنقسام وضع الشعب الفلسطيني في حالة سيئة ووضع المشروع الوطني في مأزق كبير، فالشعب الفلسطيني ناضل ويناضل من أجل الحرية والديمقراطية والتعددية، ومن المؤسف والعجيب أن تمارس أية جهة مسؤولية التضييق على الحريات وحقوق الإنسان ولكن ذلك نتاج لحالة الإنقسام، ومروان يعمل ويدعو ليل نهار من اجل انهاء حالة الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية على اساس برنامج سياسي واحد واستعادة وحدة السلطة والشعب والمقاومة وقد أنجز ذلك في وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى) وكانت أول وثيقة تجمع عليها مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، وأضافت الآن نحن نكرر دعوتنا لحركة حماس لتوقيع الورقة المصرية ونحن على ثقة بأن الرئيس محمود عباس لم يبق جهدا من أجل تجاوز حالة الإنقسام وإستعادة الوحدة. وأشارت البرغوثي بأن تحفظات حركة حماس على الورقة المصرية لا تضيف شيئا لحماس ولا تضر بفتح، فالخلاف ليس كبيرا ولا يستحق كل ذلك الجدل، الخروج من هذا المأزق يتم بتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية، فتح ذهبت إلى القاهرة ووقعت على الورقة المصرية ونحن نأمل أن تقوم حماس بالخطوة ذاتها".