عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم "الأربعاء"، الاجتماع التنسيقي حول البرنامج التنفيذي للمبادرة العربية لتطويع علوم وتقنيات النانو، برئاسة محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، وحضور الأمين العام المساعد للشؤون الإقتصادية الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري. يناقش المؤتمر المبادرة العربية لتطويع علوم وتقنيات النانو، كما يستعرض جهود الشبكة العربية لعلوم وتقنيات النانو (ارنانو arnano ). من جانبه قال بن يوسف إن الاجتماع يهدف لمناقشة البرنامج التنفيذي للمبادرة العربية لتطويع علوم وتقنيات النانو لوضع الخطط والبرامج العلمية والعملية لتنفيذ محاور ومخرجات هذه المبادرة قصد الوصول إلى قناعات تحويل علوم وتقنيات النانو إلى منتجات وخدمات لحل المشاكل الحادة التي تواجه المجتمعات العربية من توفير حياة صحية وآمنة وميسورة الكلفة، وغذاء آمن وصحي والقضاء على الأمراض والوقاية منها وتوفير الطاقة والقضاء على تلوث البيئة وحمايتها. وأعرب عن تمنيه بأن يحظى المقترح المتعلق بالبرنامج التنفيذي بالاهتمام اللازم للخروج بتوصيات تهدف إلى إعتماد خطط تنفيذية للمبادرة العربية لتطويع علوم وتقنيات النانو تحقق التنسيق والتعاون المثمر بين كل الفاعلين من أصحاب القرار وباحثين ومؤسسات وشركات صناعية لدعم أنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي. ويهدف البرنامج التنفيذي للمبادرة لتحقيق عدة أهداف، هي: الوصول إلى مستوى عالي في بحوث علوم وتقنيات النانو وبرنامج تنموي لإستخدام القوة الكافية فيه، تسهيل تحويل التقنيات النانونية إلى منتجات وخدمات للنمو الاقتصادي وإيجاد فرص عمل وغيرها من الفوائد، تنمية وتطوير موارد تعليمية وقوة عمل ماهرة، تنمية وتطوير بنية تحتية وأدوات عمل متخصصة، مساندة التطوير المسؤول لتقنية النانو، إيجاد مناخ اقتصادي وتنظيمي مناسب. وقال بن يوسف أن التطورات الاقتصادية الدولية والمنافسة العالمية أكدت على أهمية الاعتماد على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة في كل مجالات الإنتاج للحصول على مكاسب حقيقية، حيث كان للصناعات المعرفية مثل صناعات الاتصالات وتقنيات المعلومات وصناعة الإلكترونيات الدقيقة والبرمجيات والصناعات التي تعتمد على الهندسة الوراثية والتقنيات المتناهية الصغر أو ما يسمى بتقنيات النانو وغيرها من الصناعات ذات الكثافة التكنولوجية العالية والقيمة المضافة المرتفعة التي يعد فيها الابتكار والجهد البشري الخلاق العامل الأساسي للمزايا التنافسية، دورًا محوريًا في التحول نحو الإقتصاد العالمي القائم على المعرفة العلمية. ولفت إلى أن أحدث المؤشرات الإحصائية أن المنتجات التحويلية ذات التكنولوجيا المتوسطة والعالية قد إستحوذت على 62.4 في المائة من إجمالي التجارة العالمية للسلع المصنعة، بينما لا تمثل السلع المصنعة ذات التكنولوجيا المتوسطة والعالية في صادرات الدول العربية إلا 27.9 في المائة فقط. وشدد على أهمية هذه التوجهات والعمل على توعية الشعوب العربية الإهتمام بهذا التحول الهام وتوجيه الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث العناية الخاصة لتهيئ جيل جديد من العلماء والباحثين في مجالات النانو المختلفة لكي نتمكن من اللحاق بالركب العالمي المتطور بسرعة في هذه المجالات.