سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور محمد إبراهيم منصور ل مصر الجديدة..المزايدة بالدين مرفوضة والقوي الدولية التي ترفع شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان هي التي تنتهك تلك الحريات..الحزب الوطني ينافس الحزب الوطني دائما
الدكتور محمد إبراهيم منصور أحد الشخصيات البارزة في مجال السياسة والاقتصاد يشغل منصب مدير مركز الدراسات المستقبلية تحاورت معه جريدة مصر الجديدة وكان له رؤية شاملة في كثير من المجالات بدأ الحوار بالحديث عن الأجواء التي دارت فيها إنتخابات مجلس الشعب 2010 ما تعليقك علي التناقض الذي كان موجود في تصريحات الحزب الوطني برفض إدخال المزاوجة بين السياسة والدين وبين المنافسة التي كانت بين مرشحي الوطني والأخوان والأقباط في استعمال الشعارات الدينية في الانتخابات ؟ أجاب أنه بالنسبة للشعارات الدينية فهي مرفوضة في السياسة أيا كان مستخدمها أما أن تلعب سياسة أو أن نزايد بالدين ونستغل العواطف الدينية الجياشة في المصريين لتحقيق مكاسب سياسية فالدين له ساحته وللسياسة ساحتها ولا ينبغي أن نخلط الأوراق ما موقفك من الرقابة الدولية التي فرضت علي الإنتخابات وهل منظمات المجتمع المدني المستقلة كانت كافية أم كان لابد من مشاركة وتدخل من الخارج ؟ أجاب أنه يعتقد في ظل عدم وجود قوي دولية ومنظمات دولية محايدة ونزيهة وموثوق في أحكامها فان الرقابة الدولية علي شأن داخلي يجب أن ترفض جملة وتفصيلا لاسيما وأن التجربة تشير إلي أن القوي الدولية التي ترفع شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات المدنية هي القوي التي تنتهك تلك الحريات وحقوق الإنسان في العراق وأفغانستان وفلسطين وبالتالي صفتها كرقيب أمين ومحايد ونزيه ويمكن لمنظمات المجتمع المدني المحلية أن تمارس هذا الدور في مراقبة الإنتخابات ومتابعة نزاهة إجراءاتها من كان المنافس الحقيقي للحزب الوطني في ظل التحجيم الكامل لحركة الإخوان ؟ أجاب أنه لا يوجد منافس للحزب الوطني علي الإطلاق بدون تعليق والعبارة تحمل معناها ثم أضاف بعدها أن الحزب الوطني ينافس الحزب الوطني ظاهرة المطرودين من جنة ترشيحات الحزب الوطني هل كانوا يعدوا بمثابة قنابل موقوتة ضد الوطني أثناء الإنتخابات أجاب أنه يعتقد أن هؤلاء بهذه الصورة لأنهم عناصر إنتهازية لن تكون قنابل موقوتة تعرضوا لنفس الوقف في إنتخابات سابق وللحزب لديهم الأدوات القادرة علي أعادتهم لحظيرة مرة أخري ولولا ذلك لما تخلي عنه الحزب ما تقييمك للضغوط الدولية علي مصر بدعوي مراقبة الانتخابات وفرض إصلاحات من الخارج علي مصر؟ أجاب لدي حساسية من التدخل الدولي في شئون مصر الداخلية والضغوط التي تمارس عليها من قبل الولاياتالمتحدة التي تحاول أن تنتقص من مصداقية قرارات مصر الوطنية وسيادتها ولا شك أن المصريين جميعا إلي جانب حكومتهم لموقفها من رفض الضغوط الدولية فمصر دولة ذات سيادة وقرارها الوطني مستقل ولا يمكن التفريط في الإدارة الوطنية أيا كان شكل أو حجم تلك الضغوط ومن السياسة إلى الاقتصاد المصري ما هي أسباب أزمة الأسعار وإرتفاع التضخم وكيف تحل ؟ أجاب بشكل عام أن أزمة الاقتصاد المصري هي أزمة إدارة موارد فمصر مواردها المتاحة ليست قليلة وإنما تحتاج إلي إدارة رشيدة لتلك الموارد والتخلص من أزمة العرض التي تقف وراء إرتفاع معدلات التضخم في الاقتصاد المصري ولا شك أن الظروف الدولية والأزمات العالمية تلعب دورا وأن يكن دورا قليلا في زيادة حدة الأزمة الاقتصادية أعلنت وزارة الاستثمار أن الاقتصاد المصري هو ثالث أكبر اقتصاد عربي من حيث معدل الناتج القومي ومقدرته علي جذب الاستثمارات الأجنبية بعد السعودية والإمارات ولكن شكل الاقتصاديون في ذلك ما تعليقك ؟ أجاب أنه من حيث الناتج المحلي فان يعتبر صحيحا ولكن من ناحية نصيب الفرد من الناتج المحلي فان ذلك غير صحيح بالنسبة لمقدرة الاقتصاد المصري علي جذب الاستثمارات الأجنبية في تحسن مستمر كيف أثرت الأزمة المالية العالمية علي النمو الاقتصادي المصري حتى الآن ؟ أجاب أنها لم تؤثر تأثيرا كبيرا لسببين أولهما أن الاقتصاد المصري ليس منفتحا انفتاحا كبيرا وليس مندمجا في الاقتصاد العالمي بشكل كامل وهذا ما وفر له حماية في وجه رياح الأزمة العاصفة وثانيهما قوة الجهاز المصرفي المصري علي حماية المودعين المتعاونين والوقوف في وجه الأزمة المالية العالمية هل يؤثر الجدل السياسي المصاحب لإنتخابات علي جاذبية الاستثمار في مصر ؟ أجاب أنه من الممكن أن يؤثر ويتوقف التأثير علي عدة نقاط 1 – نتائج الإنتخابات 2 – علي حكم الناس وعلي نزاهة الإنتخابات 3 – علي الإستقرار السياسي الذي سوف ينتج من هذه الإنتخابات ما الذي آثار الفتنة الطائفية في مصر وأوصلها إلي هذا الحال ؟ أجاب الفتنة الطائفية هي خروج علي طبيعة الشعب المصري المتمسكين دائما بوحدتهم الوطنية لكن هناك أيدي أجنبية عابثة تحاول تؤجج ميزان الفتنة وتحدث وقيعة بين أبناء الشعب المصري الواحد المسلمين والأقباط