طالب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأفغانية أحمد زاهر فقيري يوم 25 ديسمبر/كانون الأول إيران بالوقف الفوري لمحاصرة صهاريج البنزين الأفغانية على الأراضي الإيرانية. وأشار الدبلوماسي الأفغاني الى ان الجانبين بحثا بشكل معمق هذه المشكلة التي تعتبرها كابول "فنية" ، على حد تعبيره.
هذا وكانت السلطات الإيرانية قبل أريعة أسابيع قد منعت مرور صهاريج بنزين أفغانية عبر أراضيها دون إعلان الأسباب. وكانت هذه الصهاريج تنقل الوقود من تركيا والإمارات العربية المتحدة والعراق وغيرها من دول المنطقة إلى أفغانستان.
وتجاوز عدد الصهاريج الأفغانية المحاصرة في إيران 2000 صهريج . وحسب شهود عيان ، يعامل الإيرانيون السائقين الأفغانيين معاملة مهينة ويقترحون عليهم صب البنزين والمازوت من صهاريجهم على الأرض الإيرانية ليعودوا إلى أفغانستان بصهاريج فارغة.
ويرى الخبراء أن المحاصرة الإيرانية تهدف إلى منع وقوع الوقود في أيدي قوات الناتو والولايات المتحدة في أفغانستان ، على خلفية الاتهامات التي توجهها القوات الغربية إلى طهران بدعم عناصر طالبان وتسليحهم.
وأدت الإجراءات الإيرانية إلى ارتفاع أسعار المازوت في كابول بنسبة 50% خلال هذا الشهر ما أثار انتقادات عنيفة لحكومة أفغانستان من قبل المواطنين الذين يستخدمون المازوت لتشغيل مولدات الطاقة ولتدفئة منازلهم في موسم الشتاء.