أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الخميس أن معدلات البناء الجارية الآن في المستوطنات لم تسجل نهائيا، وكأن "إسرائيل" تسابق الزمن في عمليات البناء، ليس لتعويض الفترة الزمنية التي جمدت فيها البناء، وإنما تجاوزت المعدلات التي تم تسجيلها في مراحل سابقة في المستوطنات. وأشارت الصحيفة إلى أن الشهور الثلاثة الأخيرة شهدت تصاعدا واضحا في عمليات البناء في كافة المستوطنات المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية، حتى المستوطنات التي تصفها "إسرائيل" بالمعزولة يوجد بها مشاريع بناء، حيث يوجد تقريبا في كافة المستوطنات مشاريع بناء لتصل الوحدات السكنية التي تم بنائها منذ انتهاء قرار تجميد الاستيطان إلى 1712 وحدة سكنية. وأضافت أن انهيار المفاوضات ساهم بشكل كبير في الارتفاع المحموم في البناء في كافة المستوطنات في الضفة الغربية، حيث كان القرار جاهزا من الحكومة الإسرائيلية بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات. وأشارت إلى أنه تم إصدار قرار ببناء 13 ألف وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والواقعة غربي الخط الأخضر، ومن المنتظر خلال السنوات الثلاث القادمة تنفيذ 3000 وحدة سكنية في كل عام. وتابعت أن قادة المستوطنين لا يخفون هذه الأيام عمليات البناء في المستوطنات تحت شعار أن "تجميد البناء أصبح خلف ظهورنا"، حيث طالبوا مؤخرا الحكومة الإسرائيلية بناء 4000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات التي يصفونها بالكبيرة.