يشهد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، غدًا "الأربعاء" إطلاق "الشبكة العربية للبحث العلمي والتعليم" كأول منظمة مجتمع مدني أفتراضية عربية تعنى بتوفير كافة المعلومات وقواعد البيانات اللازمة لتحقيق التواصل المستدام فيما بين الباحثين والخبراء في مجالات تطوير التعليم والبحث العلمي في الدول العربية، وكذلك بين مجتمع البحث العلمي العربي من ناحية والشبكات العالمية المناظرة من ناحية أخرى. وأكدت إدارة الإعلام والأخبار قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية ، في بيان صحفي أمس "الثلاثاء" إطلاق هذه الشبكة الرائدة في ملتقى فكري يشارك فيه ممثلون لهيئات عربية وأوروبية ودولية معنية بشؤون البحث العلمي والتعليم، ويشمل برنامج هذا الملتقى، الذي تستمر أعماله على مدار يومين، حلقات بحث ونقاش حول دور الشبكات الإليكترونية في التعريف بإسهامات الباحثين ومراكز البحوث، ومقتربات إدارة وتسيير شبكات التواصل في مجالات تطوير التعليم وتنمية البحث العلمي. ومن المتوقع أن يحضر فعالية إطلاق هذه الشبكة ويتحدث في افتتاح الملتقى الفكري الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، والدكتور صالح هاشم، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والسفير مارك فرانكو، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر ومفوض الاتحاد لدى الجامعة، والدكتور كوستا جلينوس، مدير عام شؤون مجتمع المعلومات والإعلام في المفوضية الأوروبية. وأوضحت فائقة صالح، مستشارة الأمين العام لشؤون التربية والتعليم والبحث العلمي، أن اهتمام الجامعة برعاية هذه الشبكة يأتي في سياق رؤيتها للتعليم والبحث العلمي كرافدين أساسيين للتنمية الاقتصادية والإنسانية ولتوسيع مساحات الإبتكار التكنولوجي في الوطن العربي، ودعم مقدرة مجتمع الباحثين والخبراء على متابعة معارفهم المتجددة. وأشارت مستشارة الأمين العام، إلى أن مسار البحث العلمي العالمي يشهد الآن تحولاً جوهريًا من الاعتماد على إسهامات العلماء والباحثين منفردين إلى الاعتماد على الإسهامات المشتركة والمنسقة جيدًا لعلماء وباحثين من جميع فروع العلم والمعرفة ذات الصلة بموضوع كل بحث، وهو التحول الذي أثبت بالفعل كفاءة في نشر الابتكارات التكنولوجية وتسريع وتيرتها، فضلاً عن الإرتقاء بجودة البحث مع خفض التكلفة المالية في نفس الوقت. وأضافت فائقة الصالح أن التنبه لهذا التحول هو ما حفز الأمانة العامة، وهي في سبيلها إلى تطبيق خطة تطوير التعليم والبحث العلمي في الوطن العربي، على أن تشمل بجهودها أيضًا إرساء تعاون وتنسيق نشيطين فيما بين مراكز البحث العلمي في الدول العربية وتشجيع العلماء والباحثين على الإقبال على المشروعات البحثية المشتركة وتقاسم الخبرات.