تقوم حركة حماس غداً الجمعة بتسليم شريط فيديو مصور لمدة دقيقة واحدة للجندى الإسرائيلى الأسير لديها، من أجل أن تتأكد إسرائيل أنه مازال بخير، مقابل الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية معتقلة لدى العدو الصهيونى، وذلك عبر الوسط الألمانى وبمشاركة مصرية. وذكرت مصادر مصرية أن وزير المخابرات المصرية عمر سليمان قد التقى رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل وبعدها مباشرة التقى بالمفاوض الإسرائيلى حغاى هداس وتم الاتفاق على كل شيء فى هذا اللقاء. وكانت زيارة هداس للقاهرة لمدة ساعات محدودة وتم خلالها بحث إمكان الصفقة الشاملة والكاملة. وقال مسئول مصرى إنه فى إطار الجهود المصرية المبذولة والمفاوضات الجارية لحل مشكلة الأسرى الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الاسرائيلية ومحاولة بناء مناخ ملائم من الثقة وتحت الرعاية المصرية والمساعى الحميدة للمبعوث الالمانى الخاص للشؤون الإنسانية تم الاتفاق على خطوة إنسانية تقوم إسرائيل بمقتضاها بالإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية معتقلة لديها مع تقديم دليل حول حياة وحالة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، وأضاف المسئول المصرى: بلا شك إن هذه الخطوة من شأنها أن تدعم رغبه جميع الأطراف فى مواصلة جهودها لإنهاء هذه المشكلة. بدوره، قال الناطق باسم كتائب القسام «ابو عبيد» ان الفصائل مازالت ثابتة على موقفها وهو انجاز صفقة شاملة بالشروط ذاتها مقابل الافراج عن شاليط، مشيرا الى ان الخطوة تمت برعاية مصرية وبجهود ألمانية «مباركة». وعن هوية الأسيرات اللواتى سيفرج عنهن، قال ان اربعة منهن ينتمين لحماس، و5 لفتح، و7 مستقلات وواحدة من الجبهة الشعبية و3 من الجهاد الاسلامي، وجغرافياً: 3 من الخليل و8 من نابلس و4 من رام الله و3 من بيت لحم وواحدة من جنين وواحدة وطفلها من غزة. وأضاف ان الفصائل الآسرة وهى تنجز هذه الخطوة تؤكد ثبات موقفها والتزامها الأخلاقى لجهة إتمام صفقة مشرفة بكل وسيلة ممكنة تضمن إطلاق سراح الأسرى كافة فى سجون الاحتلال لتصنع عرسا فلسطينيا يعم أرجاء الوطن». وتابع «هذه الصفقة مقدمة للصفقة الشاملة، ونأمل أن تتم صفقة شاملة لتكتمل بها شروط الفصائل الآسرة».