اليوم سحبنا الثقة من وزير الداخلية بعد استجواب ساخن .. تم ذلك فى محاكاة لمجلس الشعب فى أحد المراكز الحقوقية .. وليت النواب فى المجلس الحقيقى يفعلونها، فمنذ أيام احتجزوا وائل عباس فى المطار وبالأمس قامت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولى باحتجاز اثنين من المدونين عقب وصولهم للمطار قادمين من تركيا بعد مشاركتهم فى مؤتمر للداعية الإسلامى التركى فتح الله كولن ، وهما عبد الرحمن عياش (صاحب مدونة الغريب ) ومجدى سعد (صاحب مدونه يلا مش مهم) دون إبداء أسباب لاحتجازهما!!!!!!! ثم اعتقلوا أحمد أبو خليل ، فجر اليوم من منزله بالدقهلية، و تمت مصادرة مكتبته بالكامل وبالطبع لم يتم إبداء الأسباب . ترى ما سر هذا السعار ؟ ولماذا يستهينون بالمدونين فيعتقلون ويشردون ويفتكون ؟ لن أنتظر انقاذا من أحزاب المعارضة ولا حتى من المنظمات الحقوقية بل أطالب بحقى كمواطنة مصرية فى أن يتحدث نواب الأمة بلسانها ولو لمرة واحدة. يا نواب الشعب طالبوا نيابة عنا بإلغاء الدستور المصرى فمادام رجال القانون لا يحترمونه فأى فائدة ترجى منه؟ إن ما حدث مع مسعد أبو فجر يتكرر بشكل منتظم ضد المدونين بما يعد انتهاكا فاضحا للمواد 41،42، 47، 51 من الدستور" المصرى " لا اليابانى! وإلا فحاسبوا وزير الداخلية . ولو أننى أملك لقدمت استجوابا لوزير العسس وطالبت بسحب الثقة عنه ولكن عذرى أننى من صفوف الشعب ولا أملك إلا مدونة ، ربما تكون أكثر أمانة من الداخلية ، وأكثر شجاعة من نواب الشعب ولكنها مجرد مدونة .. قد تفزع النظام وترهب العسكر وتقف عقبة أمام التوريث ولكنها مجرد مدونة! قد توقظ النيام وتحرك الشارع وتلهب المشاعر وتفضح التعذيب ولكنها مجرد مدونة . يهاجمنا الأدباء الكبار فيقولون عما نكتب أنه ورق كلينيكس ويعتقلنا الضباط والحجة أننا نسعى لزعزعة الاستقرار ، ويظلمنا المجتمع فيقولون أننا حفنة من الصغار، وينسانا الإعلام لأننا لا نملك بريق الراقصات ولا نفوذ المحتكرين .. وأقول لهم لو أن فى مصر أمل لكان المدونين أولا ثم الناشطين وشباب الأحزاب المعارضة.. وأقول لهم لو أنكم تبحثون عن وطنيين ليس لهم أجندة غربية ولا شرقية فهم المدونين ، فالمدون هو سيد قراره وضميره هو الحاكم والوازع والرادع.. ومع ذلك يتجاهلنا أعضاء البرلمان ..يجوز لأننا لا نشكل كتلة تصويتية ولكننا مازلنا مصريين لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات .. أعلم أن الاستجواب لن يفضى إلى سحب الثقة على أرض الواقع ولكنه قد يحفظ ماء وجوهكم .. ترى هل سيفعلها أحدكم فيستجوب الوزير من أجل مدون ؟ أم أن المدونين مازالوا مواطنين من الدرجة الثالثة؟ السادة الأعضاء : عفوا، لقد أخذنى الشطط فنسيت أن أغلبكم نواب عن الحزب الوطنى لا عن الشعب . أما أنت يا أخى المدون ارفع رأسك فقد مضى عهد التعتيم ولو قطعوا رأسا سينبت التدوين الحر ألف رأس ترنو نحو الشمس . تحمل فأنت المستقبل والأمل والغد لنا مهما حاولوا مصادرته وحجبه عنا. بالأمس كان الأدباتية والمشخصاتية فئات سيئة السمعه والآن صار الأدباتى أديبا تنحنى له الجباه اجلالا وصار المشخصاتى فنان ومبدع . و غدا سيصير المدون رمزا للصمود وضميرا للأمة . اصبروا معشر المدونين فإن موعدنا الغد وإن غدا لناظره قريب.