أكد سياسيون لبنانيون أن زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى لبنان كانت استفزازية إلى إسرائيل وبحسب التصريحات التي سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره باريس، تحت عنوان " كيف تقَيمون زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى لبنان ؟ قال الوزير اللبناني الأسبق كريم بقراد وني أن زيارة الرئيس الإيراني كشفت للشعب اللبناني وجه الرئيس نجاد المحبب له أكثر عن قرب . وقربت أيضا العلاقات بين الدولتين الإيرانية واللبنانية وأيضا كسبت ثقة الدولة بالدولة . وأضاف بقراد وني اعتقد اليوم أن العلاقات الإيرانية واللبنانية متقدمة على كافة الأصعدة . وأضاف بقراد وني أيضا زيارة نجاد إلى لبنان كانت استفزازية إلى إسرائيل واعتقد أن حجم دعم المقاومة سوف يزيد من قبل إيران للمقاومة اللبنانية في وجه إسرائيل . من جانبه رأى النائب اللبناني الأسبق ناصر قنديل انه ساهم القيمون على الحملة التحريضية ضد الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى لبنان في جعلها حدثا دوليا يتجاوز المضامين المباشرة التي تمحور حولها جدول أعمال الزيارة نفسها ، فتحولت على مدى أيام إلى خبر أول على القنوات الفضائية الإخبارية في أنحاء العالم، وإلى خبر أول على صفحات الصحف العالمية الكبرى . منح الغرب والولايات المتحدة وإسرائيل بمواقف علنية منددة ومحذرة من الزيارة، الفرصة للدكتور احمدي نجاد ليكون تحت الأضواء لأيام عدة، ويقدم مطالعته ورؤيته لمسار الأحداث في الشرق الأوسط ، و يحظى بدعاية مجانية لمواكبة هذه المواقف وترقبها ونشرها وتعميمها على مساحات من الراي العام، لم يكن لها فرصة بلوغها لولا هذه الأضواء . وأضاف قنديل ان السياق المبرمج من الزيارة لم يحظ ولن يحظى بفرصة التحليل والتوقف، سواء ما يتصل منه بالتعاون الثنائي اللبناني الإيراني في مجالات الطاقة والتبادل التجاري ، أو ما يتصل ببناء جسور التواصل الشخصي والدبلوماسي والرسمي بين قيادات البلدين ، وقد كان هذا الشق من الزيارة ناجحا بإمتياز . كانت الرسالة شديدة الوضوح هنا : "العقوبات والحصار لا يغيران من إستعداد إيران للمساهمة في تخفيف أعباء أزمة الطاقة ، ومواردها ، التي يعانيها لبنان ، والحسابات العقائدية والمذهبية والقومية والطائفية ليست عاملا محركا ،في تحديد النظرة الإيرانية لبلد التعدد بامتياز "، فلبنان التعدد هو المنشود وهو المرغوب حسبما أكدت الكلمات المدروسة بعناية للرئيس نجاد ، والعلاقات الإيرانية اللبنانية تنطلق من هذا الاعتبار لتعميق التواصل وتعزيز شبكات الأمان الحامية للتعدد اللبناني .