تشهد فرنسا يوم الثلاثاء 12 اكتوبر/تشرين الاول إضرابا عاما احتجاجا على خطة الحكومة لإصلاح نظام التقاعد ورفع سنه الى 62 عاما والتي أقرتها الغالبية اليمينية في البرلمان. وسيشمل الإضراب جميع قطاعات النقل، من قطارات وحافلات الى حركة الطائرات ومراقبي الرحلات الجوية، خصوصا في باريس. وكانت الادارة العامة للطيران المدني أعلنت الاثنين ان نسبة 30 % من رحلات مطار شارل دي غول و50 % من رحلات مطار اورلي ستلغى الثلاثاء بسبب الاضراب. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شركة السكك الحديد "آر تي بي" قولها أن الاضرابات ستشمل أيضاً مترو باريس وشبكة القطارات السريعة في المنطقة الباريسية. ومن المقرر ان يستمر الاضراب في النقل الجوي 24 ساعة، غير ان مصادر في النقابات العمالية قالت انه يمكن أن يمدد الى موعد غير محدد، في انتظار تراجع السلطات الفرنسية عن قرارها. وانضمت الى الإضراب اتحادات ونقابات طلابية وعمالية، بينها نقابة عمال مصافي النفط . وجرى تمرير القانون في البرلمان الذي تتمتع الحكومية بالاغلبية فيه يوم 17 سبتمبر/أيلول ، على الرغم من تظاهرات شارك فيها الملايين من الموظفين والعمال مطلع الشهر الماضي. وينص قانون التقاعد الجديد على انه ينبغي للمواطن الفرنسي ان يعمل 62 عاما عوضا عن 60 للحصول على التقاعد، وانه يجب مواصلة العمل حتى سن 67 وليس 65 للحصول على 100% من التقاعد.