أجرت بيونغ يانغ مناورات عسكرية حضرها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل وابنه الأصغر كيم جونغ أون، إضافة إلى أبرز قادة الحزب الحاكم والقادة العسكريين. وتأتي هذه المناورات بمناسبة الذكرى ال65 لتأسيس حزب العمال الكوري الشمالي التي تصادف يوم الأحد المقبل. وقد شكل الظهور الأول للابن الأصغر كيم جونغ أون في تأكيد لاهمية الجانب العسكري في الطريق أمام جونغ أون لاستلام السلطة، وفق ما يقول محللون. ويؤكد مراقبون أن منح كيم جونغ أون رتبة جنرال وتعيينه في منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية، يعني عمليا تمهيد الطريق أمامه من أجل تولي الحكم خلفا لأبيه. وقد جاء قرار ترقية كيم جونغ أون خلال المؤتمر العام للحزب الحاكم الكوري الشمالي الأسبوع الماضي الذي شهد تغييرات مهمة في السياسة الداخلية للدولة، مع الإشارة إلى أن هذا المؤتمر لم يعقده الحزب الحاكم على مدار 3 عقود. يجدر القول ان هذه التغيرات داخل هرم السلطة في كوريا الشمالية تاتي في وقت تنتظر فيه الأزمة الحالية بين الكوريتين نتائج جهود الدبلوماسية، بعد استئناف بيونغ يانغ وسيئول الأسبوع الماضي المفاوضات العسكرية بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك. وايضا وسط آمال في إمكانية تحسين العلاقات بين البلدين رغم الخلافات التي تتعمق يوما بعد يوم.