في موقف غير مسبوق له قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير يوم 2 اكتوبر/تشرين الاول إنه لن يصوت لصالح وحدة السودان في الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب ، معتبرا انه لم يتم القيام باي عمل لجعل الوحدة جذابة، وأن خيار الوحدة لم يعد مقنعا. وقال كير الذي عاد مؤخرا من زيارة الى الولاياتالمتحدة: "اذا كان ينبغي عليَ ان اصوت لوحدة او انفصال او استقلال جنوب السودان، فلن اصوت للوحدة لانه لم يتم القيام باي عمل لجعل الوحدة جذابة"، متوقعا ان يعمل حزب المؤتمر الحاكم في الخرطوم الى عرقلة الإستفتاء حول مصير جنوب السودان. من جهته رد حزب المؤتمر الحاكم في السودان برفض تصريحات سيلفا كير المنحازة للإنفصال، ملمحا الى احتمال عدم اعترافه بنتائج الإستفتاء، واتهم الحزب رئيس حكومة الجنوب بالخروج على اتفاق السلام الشامل الذي يدعو الطرفين للعمل على استمرار الوحدة. وقال ربيع عبد العاطي المسؤول في حزب المؤتمر الحاكم ان كير خالف اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي نص على أن الطرفين يجب أن يعملا معا من أجل الوحدة، واتهمه بمحاولة التأثير على الجنوبيين، كما دعاه الى سحب تصريحاته، مهددا بأن الحزب قد يرفض نتائج الاستفتاء اذا دفعت الحركة الشعبية لتحرير السودان في اتجاه انفصال الجنوب. وسيختار ابناء جنوب السودان في 9 كانون الثاني/يناير العام القادم بين الاستقلال او الابقاء على الوحدة مع شمال السودان، ويعتبر هذا الاستفتاء هو احد العناصر الرئيسة في اتفاق السلام، بين حزب المؤتمر الحاكم بقيادة الرئيس السوداني عمر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة سلفا كير الذي يحتل ايضا منصب نائب رئيس السودان.