أخيرا تم إسدال الستار على القضية الأشهر فى مصر خلال العقود الأخيرة، بإصدار محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، حكمها بحبس كل من هشام طلعت مصطفى – رجل الأعمال – لمدة خمسة عشر عاما، باعتباره المحرض على قتل المطربة اللبنانية الراحلة "سوزان تميم"، وبحبس شريكه فى الجريمة وأداة تنفيذها "محسن السكري" – ضابط أمن الدولة السابق. وكانت جلسات محاكمة المدانين بقتل المطربة اللبنانية قد توقفت لنحو ثلاثة شهور بسبب الأزمة التي نشبت مؤخرا بين المحامين من جهة وبين القضاة، قبل أن يتم استئناف نظر القضية مجددا، ولتنتهي بالحكم السابق ذكره. وكانت النيابة العامة قد طالبت في ختام مرافعتها في المحاكمة الأولي أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمدي قنصوه- بإعدام هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري شنقا' تطبيقا للقصاص العادل في ضوء الأدلة المعروضة ضدهما وتماشيا مع ما نص عليه القانون والشريعة الإسلامية' وهو الحكم الذي قضت به المحكمة سابقا, غير أن محكمة النقض ألغت الحكم وقضت بإعادة محاكمتهما من جديد أمام دائرة مغايرة من دوائر محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعه.