محمد سليم العوا لا تزال توابع الأزمة التي إنفجرت بين المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا من جهة، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية من جهة أخرى، على خلفية تصريحاته لبرنامج "بلا حدود" على فضائية "الجزيرة" تتوالى، أصدر مجموعة كبيرة من المثقفين والسياسيين والمحامين والشخصيات العامة بيانًا للتضامن مع العوا ضد ما وصفوه بتطرف وغلو الكنيسة المصرية. وقال البيان الذي ذيل بتوقيع "اللجنة المصرية للتضامن مع د. العوا" أنه فى الوقت الذي تخالف فيه الكنيسة القانون وتتحدى الدولة بإحتجاز مواطنات مصريات بغير حق، تزايد الغلو والتطرف عند البعض فى الكنيسة المصرية حتى وصل تبجح أحدهم أن يصرح بأن المسلمين "ضيوف" فى بلدهم ووطنهم، في إشارة إلى تصريحات الأنبا بيشوي الأخيرة لوسائل الإعلام. وتابع البيان: وعندما تحدث الدكتور محمد سليم العوا بإسم كل المصريين لينذر من عواقب توغل هذا التطرف الكنسي وخطورته على أمن مصر، وحذر من ضعف الدولة فى بسط سيادتها أمام هذا التوغل الكنسي الذي يهدد مصر، خرجت الكنيسة المصرية لترد عليه بدلا من الحجة والدليل بعبارات لا تليق برجال دين، عندما إتهموا الدكتور العوا بأنه معارض "غير شريف" وغيرها من الكلمات التي وصفها البيان بالساقطة. وتساءل البيان: كيف يكون هذا هو رد الكنيسة، وقد جاء فى كتبهم أن "أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم" وأيضا: "كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي ويسلمك القاضي إلى الشرطي فتلقى في السجن". وأردف: كنا نتمنى ممن خرج من الكنيسة يحرض الدولة ورئيسها ووزارة الداخلية أن يقول لهم جميعا تعالوا إلى الكنائس والأديرة وفتشوا وأظهروا أى مخالفة للقانون حتى يظهر صدق كلام الدكتور سليم من عدمه، وكنا نتمنى أن يخرجوا المواطنات المصريات المحتجزات إلى الحرية ليراهم الرأي العام، ولكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا لأن الحقيقة واضحة، وقد ذكر الدكتور العوا ما قاله منذ أكثر من خمس سنوات ونشره فى الصحف فى أزمة وفاء قسطنطين ولم تردوا بكلمة واحدة. وأختتم البيان بالقول: من هنا فالموقعين أدناه يتضامنون مع الدكتور محمد سليم العوا فى موقفه الأخير وما صرح به لقناة الجزيرة فى برنامج بلا حدود مدافعين عنه بلا حدود إنطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الإسلامية التي تحض على العدل ونصرة الحق وحباً لمصر الوطن ويقولون أن دعواكم ساقطة وأدلته مازالت قائمة فإنتبهوا وصححوا أوضاعكم حرصاً على مصر وطن آمن مستقر لجميع مواطنيه.