العبقري المصري "أولى إعدادي" يحل إمتحان تفاضل "ثانية ثانوي"

"عمر عثمان السيد" طالب في الصف الأول الإعدادي قدرته علي فهم وحل الرياضيات تعادل قدرة طالب في السنة الثانية كلية هندسة أو كلية علوم رياضة.. هكذا وصفه مدرسيه بمدرسته مجمع الملك فهد التجريبية للغات، وهناك شهادة تفيد ذلك موقعه من مدرسيه موثقة بختم المدرسة. في البداية يحكي عمر كيف اكتشف قدراته، فهو وفي الصف السادس الابتدائي سأل مدرس الرياضيات عن طريقة أخري لحل مسألة فالمدرس أعطي له طريقه تدرس في الصف الثاني الإعدادي لكنها لم تقنع عمر، فظل يبحث عن إجابه وذهب لخاله "مهندس ميكانيكا" الذي ساعده في محاوله الوصول للإجابة.
ومن هنا اكتشف عمر حبه الشديد للرياضيات وقدرته علي فهم الموضوعات الرياضية الأكثر تعقيدا والتي تدرس لطلبة الجامعة.
ويضيف"عمر": كنت اذهب كثيرا لمدرسيي بعد الحصة لاستفسر منهم عن مسألة رياضية خارج المنهج ولكني وجدت في البداية صد أحيانا وإجابات أحيانا أخري.
ويقول والد عمر"عثمان السيد عثمان: فعلا "عمر كان بيقلي انه بيتذل عقبال ما حد يجاوب عليه" كما أن مدرس الرياضيات الأول الذي جاء للمدرسة هذا العام "عبد الفتاح الحسيني" حكي لي انه فالبداية قال له"أنت حد مسلطك عليا" وكانوا بيضايقوا منه لما يسال أسئلة غريبة تفوق مرحلته التعليمية، لكن عندما اكتشفوا قدراته بالفعل وعرفوا انه يمتلك شئ مميز، ساعدوه كثيرا خصوصا المدرس عبد
الفتاح الحسيني الذي بدء يرتب له أفكاره لأنه كان مشتت، وحتي الآن يذهب يوميا له في أي حصة "فاضيه" أو حصة ألعاب لمساعدته في الفهم والحل. كما ساعده أيضا أستاذه في الرياضيات مصطفي محمود عبد العليم.
و"عمر" ليس متفوق فقط في الرياضيات وأنما في الفيزياء كما انه يهوي الكمبيوتر. ويقول عمر:" بأحب اقرأ كتب كثيرة عن
الرياضيات وكمان بدور كثير علي الإنترنت لغاية ملاقي حل للمسألة اللي عايزه وبجمع أجهزة كمبيوتر" وعن ماذا يتمني أن يصبح قال "نفسي أدرس في كلية علوم قسم رياضيات" ويضيف الوالد أن عمر استطاع أن يحل امتحان التفاضل والتكامل كله بشكل صحيح الذي بكي من صعوبته طلبه الثانوية العامة العام الماضي.
ويضيف:كما انه بيعلم نفسه من الكتب ويستوعب منها ثم بعد ذلك يستطيع أن يشرح منها لدرجة أني اشتريت له كتاب مصدقتش أنه انتهي منه في أقل من شهر.
وعلي فكره أنا سألت البائع في المكتبة قال لي: "هذه الكتب لا يأخذها غير طلبة الكليات المتخصصة".
ومن جانبه قال موجه الرياضيات مصطفي أبو السعود انه تم تقييم الطالب من قبل اجتماع موجهي عموم المحافظة فوجدناه يستطيع فهم وحل مواضيع متخصصة في علوم قسم رياضيات.
وقال أري متفوقين ومبدعين كثيرة لكن حاله عمر مختلفة فهو لديه موهبة وقدرات وليس فقط إبداع.
وعن الخطوة القادمة قال:عرضنا الأمر علي مستشار المحافظ للطلبة الفائقين ووعد بأن المحافظة ستتبناه وسيكون ليه برنامج خاص.
وعن أمكانيه تعدي عمر للسنوات الدراسية قال: طبعا هذا ما أفضله لكننا لم نتناقش بعد مع الوزارة، فمن مصلحته أن يوجه لطبقه أعلي في الدراسة.
ثم توجهنا بالسؤال لوالدة "عمر" مبتخفيش من الحسد: قالت طبعا بخاف، بس حرام ندفن قدرته وموهبته وربنا هو الحافظ، كنا مكتمين في البداية لكننا اكتشفنا أننا كده بنقضي علي حاجه ممكن تكبر.
وأكدت والدته أن "عمر" لم ياخد دروس خصوصية،وهو يقوم بمجهود خارق فهو طالب في مدرسة الصبح وبليل في الكلية لأنه في المساء بيذاكر الكتب اللي بيشتريها ويبحث علي الإنترنت.
وعن وجود اخوات يتمتعوا بموهبته وقدراته قالت الوالده:لعمر أخ وأخت أصغر منه وهم لم يظهر عليهم موهبه عمر لكن هناك مؤشرات"علي"يهوي الكمبيوتر ويتعلم برامج Visual Basic أما "مريم" فهي مازالت صغيرة.
وعن ماذا ينويان فعله لموهبه "عمر" تمني الوالد أن تتبني الوزارة موهبته وقال: "نحن نعتمد علي الوزارة وعلي مدرسته في ذلك، وقال من جانبنا لا نبخل عليه بأي كتب يطلبها".
وعندما سألنا عمر عن مثله الأعلى رد قائلا: أنا مثلي الأعلى دكتور أحمد زويل حيث أشعر بالفخر لأنه ينتمي لمصر، وأريد أن أصبح مثله لكي يفتخر بي أبي وأمي. وفي النهاية تقدم كلا من والد عمر ووالدته بالشكر لمدرسته ومدرسيه الذين تبنوا موهبته