غادر جمال مبارك، أمين "السياسات" بالحزب "الوطني" إلى الولاياتالمتحدة أمس بصورة مفاجئة ، بعدما تغيب عن حضور حفل إفطار الوحدة الوطنية، الذي تقيمه الكنيسة سنويًا، مقدمًا اعتذاره قبل ساعات فقط من حفل الإفطار. ومن المقرر أن يلحق جمال بالرئيس حسني مبارك الذي يحضر الجلسة الافتتاحية اليوم لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. فيما ينتظر أن يلتقي الرئيس مبارك الرئيس باراك أوباما صباح الخميس. ولم تكن زيارة جمال محددة سلفًا إلى واشنطن، وهو ما أثار تكهنات حول توقيتها المفاجئ، وما إذا كان لسفره علاقة بترتيبات الحكم في مصر، وقضية ترشحه للانتخابات الرئاسية العام المقبل، فيما قالت مصادر متابعة لملف "توريث السلطة" إن هذا قد يكون السبب الأرجح للزيارة. وربط محللون بين توقيت الزيارة، وإجراء محادثات مع المسئولين الأمريكيين حول ترتيب نقل السلطة في مصر، قبل شهور من الإعلان بشكل رسمي عن اسم مرشح الحزب "الوطني" إلى انتخابات الرئاسة المقررة العام القادم.