قام رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم 31 اغسطس/آب بزيارة عمل الى مدينة نوريلسك الروسية وعقد هناك اجتماعا في موضوع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة واطلع على عمل شركة "نوريلسكي نيكل" للتعدين بصفتها اكبر منتج للنيكل في العالم والتي تواجه في الاونة الاخيرة نزاعا بين المساهمين فيها. تصدرت جدول اعمال الاجتماع مشكلة السكن في المدينة وحالة المساكن وسعر الخدمات المقدمة اليها والبنية التحتية الاجتماعية والوضع البيئي و اسعار المواد الغذائية الرئيسية والادوية والعقاقير. كما تناول الاجتماع مسألة هجرة السكان من مناطق الشمال الاقصى وكذلك الخطط الخاصة بتعويض السكان عن السعر الغالي لتذاكر الطائرات التي تنقل الركاب من نوريلسك الى شتى اقاليم البلاد. ومن المرجح ان توقع في ختام الاجتماع اتفاقية تعاون بين الهيئة الفيدرالية للرقابة على استغلال الموارد الطبيعية وشركة "نوريلسكي نيكل" للتعدين ، بحيث تتضمن الاتفاقية برنامج الخطوات الرامية الى تحسين والوضع البيئي في المنطقة وتقليص التاثيرات السلبية الضارة الناتجة عن تشغيل مرافق الشركة الانتاجية، وكذلك التوقيع على اتفاقية لتطوير البنية التحتية للمرافق التي تقدم الخدمات لمساكن المواطنين في مدينة نوريلسك. وقد ذكر المكتب الصحفي في الحكومة الروسية ان شركة كبرى مثل "نوريلسكي نيكل" للتعدين ستتولى لاول مرة خدمات مساكن البلدية وستتخذ بذلك خطوات رامية الى تحسين معيشة المواطنين. كما سيتم التوقيع على البرنامج الخاص بترحيل المواطنين من مناطق الشمال الاقصى الى اقاليم روسيا الاخرى. يذكر ان شركة "نوريلسكي نيكل" للتعدين هي اكبر منتج للنيكل في العالم ( 18% من اجمالي انتاج النيكل العالمي) وللبلاديوم (50% من اجمالي انتاج البلاديوم العالمي) والبلاتين (ما يقارب 13% من اجمالي انتاج البلاتين العالمي) والنحاس (ما يقارب 2.5% من اجمالي انتاج النحاس العالمي). وبالاضافة الى ذلك تقوم الشركة بانتاج الكوبلت والروديوم والفضة والذهب الاريديوم والروتينيوم والسلين والتيلور والكبريت. تتوزع المرافق الانتاجية للشركة على القارات الخمس والبلدان الستة، وهي روسيا واستراليا وبتسوانا وفنلدا والولايات المتحدة وجنوب افريقيا. وبحسب الاحصائيات التي اجريت يوم 31 يوليو/تموز عام 2010 فان عدد العاملين الروس في الشركة بلغ 79 الف عامل.