قال الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين انه سأل اثناء دراسته في بالصف الاول الثانوي في معهد طنطا الاحمدي الازهر سأله استاذه " وكان صاحب ظلا خفيفيا " عن ماذا يريد ان يكون وذلك بعد ان تهكم على كل اقرانه بالفصل ولكن القرضاوي ابى ان يرد على معلمه فقال له لما لا ترد فقال له افضل عدم الرد فالح عليه المعلم فقال له القرضاوي انه يريد ان يكون شيخا للازهر فأثنى عليه المعلم وقال لما لا قد تكون فعلا شيخا قادما للازهر واوصاه بالاجتهاد في دراسته من اجل هذا الغرض ويضيف القرضاوي ان الشيخ الدكتور احمد العسال الذي كان زميلا له قال له بعد ذلك بسنين طويلة ان الله لم ينفذ للقرضاوي امنيته ولم يجعله شيخا للازهر لكي يكون شيخا لكل المسلمين جاء ذلك في الحفل الذي اقامه مركز الاعلام العربي مساء امس في نقابة الصحفيين لتأبين الشيخ الدكتور احمد العسال . القطب الاخواني واستاذ الدراسات الاسلامية ورئيس الجامعة الاسلامية بباكستان والذي شغل العديد من المناصب الدعوية في قطر والسعودية وبريطانيا والذي حضره لفيف من قيادات جماعة الاخوان المسلمين وعلى رأسهم محمد مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة والشيخ سيد عسكر وصلاح عبدالمقصود مدير مركز الاعلام العربي ووكيل نقابة الصحفيين وقال القرضاوي ان كنت اود لو ان العسال هو الذي يرثيني خاصة وانني اكبر منه بسنتين !! واضاف القرضاوي ان الشهور الاخيرة قد فرقت بينه وبين مجموعة من اعز اصدقائه من العلماء المسلمين وعلى رأسهم صديق عمره " العسال " وحسن عيسى عبدالظاهر وعبدالعظيم الديب . واضاف ان الازهر الشريف يخرج كل عام الالاف من العلماء ولكنه قلما يجود بمثل " العسال " في علمه واخلاصه وجهاده وقال الدكتور محمود جامع انه تعرف على الراحل والدكتور يوسف القرضاوي اثناء دراستهما في معهد طنطا الثانوي وكانا وقتها من قادة المظاهرات التي كانت تنطلق ضد الاستعمار الانجليزي وبعد تلك المرحلة انضما الى جماعة الاخوان المسلمين وكان المطلوب رقم 2 في اعتقالات سبتمبر ولكنه هرب الى الاسكندرية حتى صدر عفو عن المعتقلين وقال الشيخ سيد عسكر عضو مجلس الشعب وعضو مجمع البحوث الاسلامية ان الراحل كان من اشد المهمومين بالدعوة ولم يكن فقط داعية ولكنه كان مربيا للدعاة باذلا في سبيلها الغالي والنفيس واوضح عسكر ان الراحل كان له منهج مختلف في تفسير خيرية الامة الاسلامية حيث ان الله تعالى يقول " كنتم خير امة اخرجت للناس " والكثير منا يرى ان الخيرية كانت في الجيل الذي رباه الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة وان الخيرية اخذت تقل بعد ذلك من الامة . الا ان " العسال " كان له رأي مختلف وهو ان الامة في خيرية دائمة الى يوم الدين فاذا انتفت الخيرية عن جماعة من الامة فأنها تنتقل الى جماعة اخرى