أعرف أنني ألح في موضوع التدخين, وهذا أمر أجدني مضطرا إليه بسبب الاكتشافات التي تتوالي وتتعدد, وما تتوصل إليه الدراسات والأبحاث, وإلا هل أستطيع مثلا تجاهل رسالة أ.د. جمال شعبان زميل جمعية القلب الأوروبية ورئيس الحالات الحرجة بمعهد القلب القومي التي يقول فيها: إن الباحثين من خلال دراسة علي900 حالة من مرضي القلب, وجدوا أن تدخين سيجارة واحدة قبل6 سنوات من حدوث جلطة القلب يزيد حجم الجلطة بمعدل23 مللي مكعب, مقارنة بحجم12.5 مللي بالنسبة للذين لم يدخنوا سيجارة واحدة قبل24 ساعة من حدوث الجلطة, مما يعني أهمية الإقلاع عن التدخين اليوم قبل الغد. وأيضا رسالة من أ.د. محمد عبدالرحمن أحمد استشاري أمراض القلب والباطنة تقول: في دراسة أجريتها مع زملائي علي108 أطفال من الذكور تعرض نصفهم للتدخين السلبي بعكس النصف الآخر, بينت الدراسة زيادة نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية والدهون منخفضة الكثافة في الدم لدي الأطفال الذين تعرضوا للتدخين السلبي من الأب أو الأم أو الاثنين معا, وقد نصحت الدراسة التي نشرت بمجلة طب القاهرة بعدم تعرض الأطفال نهائيا إلي التدخين السلبي. وحتي لا أتهم بأنني لا أتحدث عن الجانب المفيد للسجاير فأنقل عن بحث أجراه العلماء الصينيون أعلنوا فيه أنهم اكتشفوا في أعقاب السجاير تسع مواد كيماوية, من بينها النيكوتين, وهذه المواد سامة وتقتل السمك إذا ألقي عقب السيجارة في الماء, لهذا فالنصيحة المهمة عدم إلقاء هذه الأعقاب في الماء, لكن الجانب الآخر في هذه الأعقاب أنهم وجدوا أن المستخرج منها يفيد في حماية خطوط الأنابيب المستخدمة في نقل المياه والبترول من الصدأ والتآكل. بقي أن تعرف أن عدد أعقاب السجائر التي تتبقي من المدخنين تتجاوز4.5 تريليون عقب سنويا( التريليون مليون مليون), وأن عدد المدخنين في الصين300 مليون متوسط كل منهم15 سيجارة يوميا!