اعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز يوم الجمعة 30 يوليو/تموز ان بلاده نشرت وحدات عسكرية على الحدود مع كولومبيا المجاورة، معتبرا ان الرئيس المنتهية ولايته الفارو اوريبي "يمكن ان يفعل اي شيء". وقال تشافيز لمحطة التلفزيون الحكومية "في تي في" "اننا نشرنا وحدات عسكرية من قوات جوية ومشاة، لكن من دون إحداث ضوضاء لاننا لا نريد ان نزعج احدا من السكان". وأشار الرئيس الفنزويلي الى أنه يحلل "سيناريوهات الحرب المحتملة"، قائلا ان "اوريبي قادر على فعل اي شيء في الايام المتبقية له في الحكم، وبات الأمر تهديدا بالحرب ونحن لا نريد الحرب". واتهم تشافيز نظيره الكولومبي بانه "مجنون أصابه مرض الكراهية"، مؤكدا في الوقت نفسه انه متمسك بالسلام مع كولومبيا. وذكر تشافيز أن نيكولاس مادورو وزير خارجية فنزويلا سيجتمع مع الحكومة الكولومبية الجديدة قريبا بعد تسلمها السلطة في البلاد. ويفترض ان يسلم اوريبي السلطات الرئاسية يوم 7 اغسطس/آب الى الرئيس المنتخب خوان مانويل سانتوس. وتأتي تصريحات الرئيس الفنزيولي بعد فشل وزراء خارجية دول أمريكا الجنوبية يوم الخميس الماضي خلال اجتماعهم في الإكوادور في التوصل لإنهاء الخلاف بين فنزويلا وكولومبيا. وكان تشافيز قد أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا يوم 22 يونيو/حزيران الماضي بعد أن قدم سفير كولومبيا في منظمة الدول الامريكية لويس سلسلة من "الادلة" على وجود حوالى 1500 متمرد كولومبي في فنزويلا. وردا على الاتهامات الكولومبية اكد تشافيز الجمعة ان الجيش الفنزويلي فتش المواقع التي قالت بوغوتا انها تأوي متمردين كولومبيين ولم يجد شيئا. وأشار الرئيس الفنزويلي الى أن الجيش ارسل طائرات للبحث في الاماكن المذكورة، وفي واحدة منها تم العثور على حجر كبير في وسط نهر. وفي مكان آخر هناك منزل صغير ومرآب قديم خال وصفا بانهما معسكر كبير لتدريب المتمردين. وفي المقابل اعلن سلاح الجو الكولومبي الجمعة اقامة قاعدة جوية في يوبال شرق كولومبيا، تهدف الى مراقبة المنطقة الحدودية مع فنزويلا ومقاتلة المتمردين الكولومبين في المنطقة.