افادت صحيفة "النهار" اللبنانية في 12 يوليو/تموز ان مسؤول امن مطار بيروت الدولي وفيق شقير قدم استقالته من منصبه، عقب وقوع حادث مأساوي اشار الى خلل في الاجراءات الامنية في المطار، ادى الى مقتل شخص في العشرين من عمره. فبعد ان تمكن شاب لبناني من الاختباء داخل تجويف عجلات الطائرة، التي اقلعت من بيروت الى عاصمة السعودية الرياض واثناء القيام باعمال الصيانة الدورية، عثر تقنيو مطار الرياض الدولي على اشلاء الشاب، الذي تم التحقق من هويته بعد ان ارسل رجال الامن السعوديون صوراً لجثته الى زملائهم اللبنانيين، الذين لم يفصحوا عن اسم الشاب، واكتفوا بالاعلان انه مختل عقلياً. وكما جاء في "النهار" ان الشاب اللبناني كان يعيش بالقرب من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، القريب من مطار بيروت الدولي، مما سهّل عليه اختراق الحواجز الامنية في المطار. وقد نشرت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان الركاب لاحظوا ان شخصاً كان يجري بالقرب من الطائرة قبيل الاقلاع، وكان يحمل حقيبة. عقب هذا الحادث الذي اثار جدلاً كبيراً في الاوساط اللبنانية، تساءلت معظم وسائل الاعلام المحلية انه اذا تمكن شاب عادي من اختراق الاجراءات الامنية في المطار والاختباء في الطائرة ليسافر مجاناً، فما الذي كان من الممكن ان يحصل في حال كان هذا الشخص مجنداً من قبل احدى التنظيمات الارهابية ! وقد دفع هذا الحادث الماساوي رجال الامن في مطار بيروت الدولي الى تشديد الاجراءات الامنية والتحقيق بملابسات الحادث، ما اسفر عن عثور الشرطة بالقرب من موقع الطائرة على كماشة وسجارتين بدون فلتر، استنتج الامن اللبناني ان الشاب استعملهما لسد اذنيه اثناء اقلاع الطائرة. ولم تكن وسيلة السفر هذه المحاولة الاولى التي تم الاقدام عليها. فقد نجح قبل اكثر من شهر شاب روماني في العشرين من عمره ايضاً، بالاختباء في المكان المخصص لعجلات طائرة نائب رئيس دولة الامارات، حاكم امارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليطير فوق جبال الالب على ارتفاع 25 الف قدماً، متوجهاً من العاصمة النمساوية فيينا الى اي بلد يجد فيه عملاً كما قال، ليحط بمطار هيثرو اللندني. وكما اعلقت على الامر صحيفة "دايلي تليغؤراف"، فقد نجا هذا الشاب من موت محقق كان من الطبيعي ان يسببها نقص الاوكسجين، علاوة على الخطر الذي واجهه من عجلات الطائرة التي كان من الممكن جداً ان تفرمه، كما نجا من الملاحقة القانونية بعد ان افرجت "سكوتلانديارد" عنه. ولم تكن محاولة الشاب الروماني، هي المحاولة الاولى التي تكللت بالنجاح، اذ تناقلت وسائل اعلام عالمية في اكتوبر/تشرين الاول 2007 خبراً نشرته صحيفة "ستريتس تايمز" الصادرة في سنغافورة، عن محاولة الفلسطينياسامة شبلاق، البالغ 27 من العمر ، الذي تمكن من التسلل الى صندوق العجلات لطائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية، حملته من مطار كوالالمبور الماليزي الى مطار شانغي في سنغافورة، والبقاء على قيد الحياة بعد طيران زاد عن النصف ساعة.