نجاد ولحظة الانتصار فور إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدى نجاد فى الانتخابات الرئاسية فى إيران، توالت ردود الأفعال الدولية، فمن القاهرة أعرب "عمرو موسى" الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تهانيه لنجاد، وقال موسى فى تصريحات صحفية: نتمنى أن يؤدى هذا الفوز إلى تقدم فى العلاقات بين إيران والعالم العربى وأن يسفر عن تعاون لإقامة السلام فى الشرق الأوسط، وأن نعمل معا من أجل تحقيق الأمن الإقليمى من خلال إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وردا على سؤال حول أن السنوات القادمة شهدت توترا بين العرب وإيران وهل سيؤدى إعادة انتخاب إيران إلى استمرار هذا التوتر، قال موسى إنه عندما يتحدث الجميع عن إقامة حوار ومحادثات بين الجانبين فأنا أعتقد أن الوضع يمكن أن يتحرك فى اتجاه محادثات أكثر هدوءا وتفاهما، وهذا ما نأمله.. وأردف قائلا "الحوار هو عنوان "المرحلة القادمة ". وفى دمشق هنأ الرئيس السورى بشار الأسد نظيره الإيرانى داعيا إياه إلى مزيد من توطيد العلاقات بين الحليفين. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية عن الأسد قوله "نتمنى دعم العلاقات والتعاون بين إيران وسوريا" البلدين اللذين يرتبطان باتفاقيات اقتصادية وعسكرية عديدة، مشددا على "ضرورة أن يعمل البلدان معا للتوصل إلى سلام شامل فى المنطقة وفى العالم". وفى غزة اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نتائج الانتخابات تزكية جماهيرية وشعبية كبيرة لسياسة التحدى الإيرانية ورعاية المصالح الإيرانية وتعبيرا حقيقيا وواضحا على الديمقراطية وخيار الناخب الإيرانى. وفى تل أبيب اعتبر مسؤولون إسرائيليون كبار أن نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية تعكس تصاعد ما وصفوه بالخطر الإيرانى. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن دانى أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلية قوله إنه "إذا كان هناك بصيص أمل بحدوث تغير فى إيران، فإن إعادة انتخاب أحمدى نجاد تعبر أكثر من أى شىء عن تعاظم الخطر الإيرانى". وأضاف أيالون أن انتخاب أحمدى نجاد يبعث رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن السياسة الحالية تحظى بتأييد واسع (فى إيران) ولذلك فإنها ستستمر. من جانبه قال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى إن النتائج انفجرت بوجه جميع أولئك الذين اعتقدوا أن إيران جاهزة لإجراء حوار حقيقى مع العالم الحر ووقف برنامجها النووي. وأضاف شالوم أن على الولاياتالمتحدة والعالم الحر إجراء تقييم جديد للسياسة تجاه إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووى. وكان أحمدى نجاد قد دعا إلى محو إسرائيل من الخريطة كما ترى إسرائيل فى برنامج إيران النووى تهديدا لوجودها. بدورها عبرت روسيا عن أملها فى تحسن أسلوب حكم أحمدى نجاد. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الروسى كونستانتين كوساتشوف "أحمدى نجاد لم يكن الشريك المريح الذى ترغب فيه روسيا". وعبر كوساتشوف عن أمله فى أن يحرص الرئيس الإيرانى مستقبلا بشكل أقوى على التعاون مع المجتمع الدولي، حسبما نقلت عنه وكالة أنترفاكس الروسية للأنباء. كما دعا كوساتشوف إلى التأكد مما إذا كانت الانتخابات الإيرانية حرة وديمقراطية أم لا. وينتظر أن يزور أحمدى نجاد روسيا الأسبوع الجارى للمشاركة كمراقب فى قمة منظمة شنغهاى للتعاون وقمة دول بريك التى تضم البرازيل وروسيا والهند والصين. وقدّم الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز أمس السبت تهانيه للرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بمناسبة إعادة انتخابه. وذكر مكتب الرئيس نجاد أنّ شافيز هنّأ فى اتصال هاتفى نظيره الإيرانى قائلاً: "فوزكم فى الانتخابات الأخيرة هو انتصار لكل الشعوب فى العالم والأمم الحرة ضد "الغطرسة الأمريكية" بحسب قناة "برس تى في" التليفزيونية الإخبارية الإيرانية. أما واشنطنوالقاهرة أكثر عواصم العالم كرهاً لسياسات نجاد، فقد أحجما عن التعليق! وكان قد أعلن أمس عن فوز نجاد بحصوله على 62.6% من الأصوات، فى حين شكك منافسه الرئيسى مير حسين موسوى بهذه النتيجة قائلا إنها "تمثيلية خطيرة".