بترقب العالم مواجهة مرتقبة بين الجمهورية الإسلامية إيران وقوات الاحتلال الإسرائيلي أمام شواطئ غزة ويرى البعض أنها ربما تكون دامية ، بعد إعلان طهران عن عزمها إرسال سفينتي مساعدات لقطاع غزة الذى تحاصره قوات الاحتلال منذ ما يقرب من الثلاثة أعوام وترفض عبور السفن أياً كانت محتوياتها للشواطئ الفلسطينية. كان راديو إيران قد أذاع أمس خبر يفيد قيام الجمهورية الإسلامية بإرسال سفينتي مساعدات لقطاع غزة المحاصر في مساهمة منها لفك الحصار عن القطاع ، ضمن الحملة العالمية لمواجهة التعنت الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ، وأشار الخبر أن إسرائيل ربما تفير الخطوة الإيرانية بأنها استفزازية ، حيث تتهم تل أبيب طهران بتقديم مساعدات عسكرية لحركة حماس التى تسيطر على القطاع ، فى الوقت الذى تؤكد فيه طهران أنها لا تقدم لحماس سوى الدعم المعنوي. ولفت الخبر الذى نقلته الإذاعة الإيرانية إلى أن السفينتان يأتيان ضمن الجهود الدولية لفك الحصار عن أهالي القطاع المحاصر ، حيث تحمل السفن الإيرانية أغذية ومواد للبناء وغيرها من المساعدات الإنسانية ، وقد تحركت السفينة الأولى تجاه غزة فى حين تنطلق الثانية يوم الجمعة القادم. وقال منظمون للحملة الإيرانية المشاركة في دعم غزة تابعون للجمعية الإيرانية للدفاع عن الشعب الفلسطيني : إن الشعب الإيراني لن يتوقف عن تقديم المساعدات لأهالي القطاع حتي ينتهي الحصار المفروض من قوات الاحتلال الإسرائيلية ، فيما نقلت صحف إيرانية عن منظمة الشباب التابعة للهلال الأحمر الإيراني أن حوالي مائة ألف إيراني مستعدون للإبحار علي متن سفن المساعدات المتجهة لغزة. ومن الناحية التأمينية للسفن الإيرانية أشار مسئول بالحرس الثوري إن الجيش الإيراني مستعد لإرسال قوات مرافقة للسفن الإيرانية للحيلولة دون الاعتداء الإسرائيلي المحتمل عليها لكنه ربط ذلك بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئى ، وفى الوقت نفسه نفى نائب قائد الحرس الثوري حسين سلامي وجود أية نية لدى إيران لإرسال قوات لترافق سفنها ، فذلك غير مدرج على جدول أعمالهم ، كما أنهم يعلمون أن إيران ليست بالسذاجة التى تدفعها للاعتداء على سفن تعلم أنها إيرانية خاصة فى تلك الآونة المشحونة بين الجانبين ، بسبب تهديدات إسرائيل بتدمير المفاعلات النووية الإيرانية.