- " مبارك " وحده يمتلك تعديل الحال " المايل " في مصر - أتمني أن أري نظيف وزرائه عند حدوث أي كارثة أو عندما يقع طفل في " بلاعة " اصدر الدكتور سعد بدير الحلواني - أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر مؤخرا كتابا بعنوان " الحلول الكاملة لمشاكل مصر" و تناول فيه كيفية إصلاح مصر إداريا " مصر الجديدة " حاورته لتتعرف علي كيف يمكن إنقاذ مصرفي السطور التالية: * ذكرت في كتابك أن مشكلة البطالة تحتاج إلي قرار واحد في ساعة واحدة دون أعباء علي الميزانية فما هو هذا القرار؟ تنفيذ هذا الفكر من أسهل ما يكون إذا أرادت القيادة السياسية ذلك و حينها سيعود علي هؤلاء الذين ستنزع منهم الوظائف الذائدة بتعويضهم بمرتبات مضاعفة و لكن مقيدون بعمل وظيفة واحدة مما يتيح فرص لعمل العاطلين *قلت بعض الأمثلة لشخصيات لها نفوذ في بعض الشركات و البنوك في مناصب مرموقة هل سيكون هناك ضرر علي الاقتصاد المصري لو انسحبت تلك الشخصيات من مناصبها؟ المنظومة التي سطرتها في هذا الكتاب و التي أقصدها تخص للأعمال الحكومية فقط لا أتحدث عن الأعمال الخاصة مطلقاً ولا علي المشاريع ولا علي المصانع الخاصة حديثي كان علي ميزانية الدولة الناهبة للحكومة و المناصب الحكومية التي يجمعها بعض الأفراد من ذوي النفوذ فالشخص الواحد يجمع أكثر من خمس مناصب و عددهم لا يقل عن 250 ألف شخصية تخيل أن تلك الوظائف وزعت علي العاطلين الذين يعانون من مشكلة البطالة. *حددت أربع مشاكل في كتابك هم " البطالة – الجودة – السحابة السوداء – القاهرة الكبرى" و لم تذكر مشكلة التعليم مع أنها من أكبر المشاكل فلماذا ؟ مشكلة التعليم مشكلة هامة جداً ولا أنكرها ولكنها تحتاج لكتاب كامل و السبب الآخر لعدم ذكري إياها مع المشاكل السابقة أنني أبحث عن الحل الأدنى و البنية التحتية للإنسان لأنه يحتاج بجوار المسكن إلي مطعمه و مشربه يحتاج إلي عمل لكي يعول به نفسه و أسرته هذا هو الذي أبحث عنه في هذا الكتاب. *وجهت ندائك إلي فئة معينة من الشعب و تذكرت الأغلبية فلماذا؟ في واضح الأمر عمدت إلي المؤثرين في القرارات لأن المواطن العادي لا حول له ولا قوة لأن أصحاب القرار الذين ناشدتهم من قبل فقد ناشدت القادة السياسيين و المستشارين و أهل العدل علي أن يبحثوا و يطبقوا الدستور الذي ينص علي أن المواطنين سواسية. *وهل تستجيب الحكومة المصرية لهذه الإقتراحات؟ أؤكد أن هذا القرار من أسهل ما يكون لو صدر من أعلي سلطة في مصر لأن الذي يجمع المناصب بين يديه يأخذ حق غيره ولا يملك غير الرئيس هذا الأمر. * وما هو العائق أمام التنمية البشرية في مصر؟ نستطيع أن ننجح في عملية التنمية البشرية إذا حافظنا علي كرامة المواطن المصري فمثلاً الطفلة التي وقعت من 15 سنة في حفره بإيطاليا ذهب إليها رئيس الوزراء و كبار رجال الدولة و أقاموا خيمة حول الحفرة لمدة 9 ساعات حتى يتم إنقاذ الطفلة و الفائدة من ذكري لهذه الواقعة أنني أتمني أن أري هذه الصورة بمصر! *هل لاقي الكتاب النجاح الذي كنت تتوقعه؟ بحمد الله لاقي الكتاب نجاح كبير لمن قرأه و لكن من ينفذ؟! وأحزنني دور الإعلام و تقصيره في نشر هذا الكتاب حيث أن الإعلام حجب هذا الكتاب و حجب الحديث عنه نظراً لتورط الكثيرين من قيادات الإعلام و شغلهم عدة وظائف في وقت واحد. * لقد صرحت أن هذه الحلول يمكن أن تطبق في مصر و السعودية و الدول العربية فما وجه الشبه الذي يجمعهم؟ يوجه وجه شبه كبير بين الدول العربية لأني متخصص في العلاقات العربية و تاريخ المملكة العربية السعودية فالمملكة العربية السعودية يوجد بها مشكلة بطالة مثل مصر و توجد حلول مصرية تصلح لها و لقد قمت بإعداد دراسة و قدمتها للأمير خالد الفيصل أمير عسير الأسبق و هو الآن الأمير الحالي لمكة المكرمة فقدمت له دراسة تجعل المملكة أغني دول العالم بدون البترول و قد أخذ كثير منها. أما عن مصر فهي بلد تؤثر علي البلاد العربية بمميزاتها و عيوبها لأن أغلب الدول العربية فالمدرسين انتقلوا من مصر إلي البلاد العربية فمعظم العمالة في الدول العربية مصريين.