دعا الكاتب الإسرائيلي اهرون برنيع وعلى الصفحة الأولى من" يديعوت احرونوت" في مقالة بارزة إلى استبدال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقائد جديد لإسرائيل فيقول:" إن البكاء والعويل واتهام العالم بأنه منافق وكاره لإسرائيل هي الخطوة الأخيرة التي بقيت لتغطية الفشل والارتباك والخوف الذي تعيشه الحكومة الإسرائيلية المعزولة عن العالم". ونشرت صحيفة "معاريف" اليمينية صورا ملونة لجنود الكوماندوز الإسرائيلي البحري (رجال الضفادع ) وهم مذلون ومهانون ويجري سحبهم تحت أقدام المتضامنين العزل على سفينة مرمرة وهي صور لا يمكن وصفها - لذا ننشر الصور لكم- وتحت عنوان من كلمة واحدة ( مضغوط ) وضعت "يديعوت احرونوت" صورة نتنياهو وهو ضائع وحائر. كما شملت عناوين الصحف الإسرائيلية اتهامًا لجهاز الاستخبارات العسكرية " أمان " انه فاشل وانه لم يزود الجنود الإسرائيليين بأية معلومات صحيحة حول متضامني السفينة بل إن الصحف العبرية وصفت ما حدث انه ضربة أمنية كبيرة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. هذا وتخوفت الصحافة العبرية من تشكيل الأممالمتحدة لجنة تحقيق دولية فيما حدث واعتبرتها بداية السقوط، فيما نوّهت صحيفة "هآرتس" أن هاكان بيدان رئيس جهاز المخابرات التركي الجديد هو شخص مقرب من إيران ما يعني أن "الحرب " الدائرة لم تعد مقتصرة على شكل واحد بل إنها تمتد إلى أجهزة الأمن والعسكر والسياسة والمحافل الدولية. ومهما يكن من الأمر فإن نتنياهو لم يكن اقرب مثل هذه اللحظات من السقوط، وحكومته مرتبكة ومهزوزة وفاشلة وقد تسببت في خسارة فادحة على صعيد الإرث الاستراتيجي لإسرائيل في العالم. والغريب أن الصحافة العبرية تذكر وتعدد خسائر إسرائيل على الصعيد الدولي والغربي، لكنها لم تأت على ذكر خسائر إسرائيل في العالم العربي قطعا!!! فالعالم العربي خارج دائرة التهديد على حكومة نتنياهو حتى الآن.